أمريكا تنفي تقديمها أسلحة لأكراد سوريا
نفت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن تكون واشنطن قد قدمت أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وجاء النفي الأمريكي فيما يبدو، رداً على تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتهم فيها أمريكا بتزويد الوحدات بالأسلحة، وقال إنه سيتحدث إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن الأمر، في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وتقول تركيا، إن وحدات حماية الشعب الكردية -وهي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري- مسؤولة عن هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في المنطقة الإدارية الرئيسة في أنقرة، وقع الأربعاء الماضي، وأودى بحياة 28 شخصاً غالبيتهم جنود.
وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: "سأقول لأوباما.. انظر كيف وأين تستخدم الأسلحة التي تقدمونها".
وأضاف "قبل شهور أثناء اجتماعي معه أبلغته أن الولايات المتحدة تقدم أسلحة. وصلت ثلاث طائرات محملة انتهى المطاف بنصفها في أيدي داعش ونصفها في أيدي حزب الاتحاد الديمقراطي"، على حد قوله.
وأثار تأييد واشنطن لوحدات حماية الشعب في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، غضب تركيا، التي تخشى أن يؤدي تقدم القوات الكردية في شمال سوريا، إلى إذكاء النزعة الانفصالية بين الأقلية الكردية في تركيا.
وفي وقت سابق اليوم، اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الولايات المتحدة، بالإدلاء بتصريحات متضاربة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية.
وأوضح تشاووش أوغلو، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال له إنه لا يمكن الوثوق بالمقاتلين الأكراد، فيما وصفه الوزير التركي بأنه اختلاف عن الموقف الرسمي لواشنطن.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، إن واشنطن لا يمكنها أن تنفي أو تؤكد اتهام تركيا للوحدات بأنها وراء تفجير أنقرة، كما نفى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أن تكون الوحدات وراء الهجوم، وقال إن تركيا تستغل تفجير أنقرة لتصعيد القتال في شمال سوريا.
