موسكو تتحفظ على أي اتفاق إسرائيلي مع أنقرة
موسكو تتحفظ على أي اتفاق إسرائيلي مع أنقرةموسكو تتحفظ على أي اتفاق إسرائيلي مع أنقرة

موسكو تتحفظ على أي اتفاق إسرائيلي مع أنقرة

أفادت مصادر إسرائيلية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أعرب عن تحفظ بلاده على اتفاق المصالحة المحتمل بين تل أبيب وأنقرة.

وأضافت المصادر، إن لافروف عرض على مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد -الذي أوفده بنيامين نتنياهو إلى موسكو- هذا التحفظ، خلال اللقاء الذي جمع بينهما أمس الخميس.

ورفض المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس المحتلة "عمنوئيل نحشون" تأكيد أو نفي مسألة التحفظ الروسي، فيما أشارت مصادر سياسية بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن اللقاء الذي جمع بين لافروف وجولد لم يتطرق للاتفاق الإسرائيلي – التركي، ولكنه ركز على المخاوف الإسرائيلية من التطورات العسكرية في سوريا، وبالأخص قرب الجولان.

لكن الصحيفة الإسرائيلية نفت ما رددته المصادر السياسية، وأكدت بدورها نقلا عن مصادر أخرى مطلعة أن وزير الخارجية الروسي فتح ملف الاتفاق المحتمل بين أنقرة وتل أبيب، والذي يرنو إلى إنهاء الخلافات القائمة بين البلدين منذ العام 2010، في أعقاب سيطرة البحرية الإسرائيلية على سفن "أسطول الحرية"، ومقتل عشرة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة "مرمرة".

وأكدت هآرتس نقلا عن مصادرها المطلعة أن التوترات الحادة بين روسيا وتركيا منذ واقعة إسقاط المقاتلة الروسية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ألقت بظلالها على الاجتماع، ملمحة إلى أن هذا الملف ربما كان نوعا من المساومة الروسية.

وتطالب إسرائيل بضمانات محددة بشأن الأنشطة العسكرية الروسية على مقربة من حدودها الشمالية من ناحية الجولان، بعد تكثيف القصف الجوي الروسي مؤخرا، وتطالب بمنع تسليم إيران أو حزب الله صواريخ متطورة، فيما ردت موسكو بالإعراب عن انزعاجها بشأن استئناف تل أبيب لعلاقاتها مع أنقرة.

ويكمن السبب في التحفظ الروسي على أي اتفاق بين إسرائيل وتركيا، طبقا لما أشارت إليه الصحيفة، في حقيقة أن موسكو لا تريد أن يُنسب للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنجاز سياسي بهذا الحجم، وفي هذا التوقيت بالتحديد نظرا للخلافات الحادة بينها وبينه، وإمكانية تفاقم حدة التوترات في الفترة المقبلة، ولا سيما بشأن مسألة التدخل التركي في سوريا.

ولفت مصدر إسرائيلي على صلة بالزيارة التي يقوم بها جولد إلى موسكو، أن الأخيرة لا تكترث بمسألة موطئ القدم التركي في قطاع غزة، وأن هذه النقطة لم تكن من بين أسباب تحفظها على الاتفاق التركي – الإسرائيلي، ولكنها تعارض إمكانية أن يشمل الاتفاق تنسيقا إسرائيليا – تركيا في ساحات أخرى، وعلى رأسها الساحة السورية، ولا ترى أن أي إنجاز سياسي يحققه أردوغان داخليا عبر اتفاقه مع إسرائيل، يصب في صالح العلاقات أو التنسيق الروسي – الإسرائيلي بشأن سوريا.

ويرى مراقبون أن إسرائيل تنفذ مناورة دبلوماسية ما بين واشنطن وموسكو، بهدف ألا تمس أية تطورات مقبلة بمصالحها، أو بوضعها بالمنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com