الخلافات في الناتو تعيق طموح أردوغان في سوريا
الخلافات في الناتو تعيق طموح أردوغان في سورياالخلافات في الناتو تعيق طموح أردوغان في سوريا

الخلافات في الناتو تعيق طموح أردوغان في سوريا

على الرغم من محاولات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دفع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتحمل أعباء المواجهة مع روسيا في إطار الصراع على الأراضي السورية، تقف الانقسامات بين أعضاء الحلف حجر عثرة أمام طموح أردوغان في استعادة دوره المتراجع في سوريا.

ومن شأن أي تصعيد مباشر، بين أنقرة وموسكو، أن يخلق سيناريو صدام عسكري بالغ الخطورة، يصعب احتواؤه، لأن المواجهة المباشرة، ستُدخِل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في النزاع، ما ينذر بحرب دولية.

وتعارض كل من ألمانيا وفرنسا، التدخل في الصراع العسكري على الأرض السورية، لرغبتهما في عدم استفزاز روسيا، على الرغم من طلب الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة الناتو في الحرب على تنظيم الدولة المتشدد، ضمن الأراضي السورية.

ويبدو أن التوازنات داخل الناتو، تتعارض وسياسة أردوغان العسكرية، في قصف معاقل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تدعمه الولايات المتحدة، في حربه ضد داعش.

وسبق أن ذكرت تقارير محلية تركية، أن أنقرة تتحرك نحو طلب إعادة الأنظمة المضادة للصواريخ والدفاع الجوي (باتريوت) إلى أراضيها مرة ثانية، على خلفية الأزمة السياسية بين أنقرة وموسكو، التي سببها إسقاط تركيا لمقاتلة روسية؛ قالت إنها اخترقت أجواءها، يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، إذ فرضت روسيا عقوبات بالغة القسوة تجاه الاقتصاد التركي.

وارتفعت حدة التوتر، بين الدولتَين، خلال الأسابيع الأخيرة، على وقع اتساع المد العسكري الروسي الداعم للجيش السوري في مناطق ريف حلب الشمالي.

وتكررت الشكاوى التركية، من اختراق المقاتلات الحربية الروسية للأجواء التركية، منذ بدء موسكو غاراتها الجوية ضد المعارضة السورية المسلحة، أواخر أيلول/سبتمبر 2015.

ولم تقتصر الضغوطات على تركيا على الناحية الاقتصادية، بل أدت إلى تراجع النفوذ العسكري التركي في سوريا، والحد من التصريحات الرسمية التركية حول ضرورة إقامة منطقة عازلة شمال سوريا، بعد أن كانت من أبرز أهداف تركيا حيال الأزمة السورية، بالإضافة إلى استنفار روسيا لحلفائها في المنطقة، ودفعهم إلى اتخاذ تدابير لتطويق تركيا؛ سياسياً، وعسكرياً، واقتصادياً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com