البرلمان الأوروبي يحاصر ظريف
حاصر أعضاء البرلمان الأوروبي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالأسئلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في بلاده، وإنفاقها الدفاعي ونشاطها النووي وموقفها من صراعات الشرق الأوسط التي سقط فيها مئات الآلاف من القتلى وشرد الملايين وكانت سببا في تدفق هائل للاجئين على أوروبا.
ودافع ظريف عن الدور الإيراني في الحرب الأهلية السورية تأييدا للرئيس بشار الأسد.
وقال ظريف إن طهران ليس لها قوات مقاتلة على الأرض في سوريا لكن لها "مستشارين عسكريين" فقط بدعوة من الأسد.
وتابع: "سنخرج المستشارين العسكريين عندما ترى الحكومة المحلية أن من الضروري لنا إخراجهم. لماذا توجد إيران هناك؟ لأن إيران تعتقد أن البديل الآن - سواء في العراق أو في سوريا - ليس حكومة ديمقراطية بل داعش".
وكانت روسيا قد تعرضت لانتقادات لعدم وقف ضرباتها الجوية في سوريا منذ اتفاق القوى الكبرى في ميونيخ الأسبوع الماضي على هدنة، كما واجهت موسكو اتهامات أنها تسوف لكسب الوقت لتغيير الوضع على الأرض في الحرب السورية.
واعترض ظريف على هذا الرأي قائلا: "من سيفرض الحل العسكري في سوريا؟ لا أحد. روسيا لا يمكنها فرض حل عسكري أيضا... ونحن بحاجة لحل سياسي".
وقال لأعضاء البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء إن التشدد الإسلامي يمثل أيضا مشكلة أوروبية.
وأضاف: "نحن جميعا نحتاج لفهم لماذا يتحدث بعض من يقومون بقطع رؤوس أبرياء في منطقتنا من العالم لغات أوروبية بلهجات متقنة، لماذا يحدث ذلك؟".
وتابع: "أنتم تشعرون بعواقب تنامي التطرف في منطقتنا في صورة اللاجئين القادمين لأوروبا وانتشار حوادث الإرهاب المؤسفة في مدن أوروبية مختلفة. والتطرف لا يمكن احتواؤه في بلد واحد أو منطقة واحدة، فهو خطر عالمي يتطلب ردا عالميا".
