تدفق اللاجئين يمنح تركيا أفضلية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

للمرة الأولى منذ انطلاق مباحثات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي منذ أعوام، تمتلك أنقرة أفضلية قائمة على أرضية إستراتيجية متينة، تنبع من دورها المحوري في وقف تدفق اللاجئين إلى القارة العجوز، ما يعزز فرص انطلاق مباحثات جدية لانضمام تركيا إلى الاتحاد.

وتحاول تركيا جاهدة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتم الاعتراف بوضعها كدولة مرشحة عام 1999، وبدأت المفاوضات عام 2005، إلا أن المفاوضات طالها التعثر، مع غياب أفق للاتفاق حول أبرز القضايا الخلافية.

وكان الاتحاد الأوروبي اتفق مع تركيا، نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2015، على خطة عمل تتعهد فيها أنقرة بتكثيف إجراءاتها لإغلاق حدودها، مقابل تقديم بروكسل 3 مليارات يورو لتحسين ظروف اللاجئين ضمن الأراضي التركية، على أن يتم رفع قيمة المساعدات المالية المقدمة إلى تركيا، بالتدريج.

كما تضمنت الاتفاقية إلغاء الاتحاد الأوروبي، تأشيرات الدخول عن المواطنين الأتراك، بحلول شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم، بالإضافة إلى فتح ملف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد.

ونقلت صحيفة محلية تركية، الإثنين، عن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، فولكان بوزكير، أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا، غيّر من معاملة الاتحاد الأوروبي لتركيا.

وقال بوزكير "ثمة عوامل عديدة مؤثرة أدت إلى بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي؛ ومن ذلك أزمة اللاجئين الذين بدأوا يتدفقون بشكل غير منتظم على أوروبا، بالإضافة إلى التهديدات الإرهابية، والأزمة الاقتصادية، ولذلك أخذ الاتحاد الأوروبي أهمية تركيا بعين الاعتبار من أجل تصوراته واستقراره".
يُذكر إن تركيا استقبلت نحو 2.2 مليون لاجئ سوري، منذ اندلاع الأزمة السورية، في آذار/مارس 2011.