طرق مختلفة للاحتفال بعيد الحب في العالم
طرق مختلفة للاحتفال بعيد الحب في العالمطرق مختلفة للاحتفال بعيد الحب في العالم

طرق مختلفة للاحتفال بعيد الحب في العالم

تقول الروايات القديمة إن لعيد الحب قصة ملحمية بطلها القديس فالنتاين، الذي خاطر بحياته ليجمع بين المحبين، بعد أن فرض أحد أباطرة الرومان العزوبية على الشبان لاعتقاده بأن منعهم من الزواج سيجعل منهم مقاتلين أشداء، إلا أن القديس تواطئ مع العشاق وختم عقود زواجهم بدمه الذي أُُريق بتاريخ الرابع عشر من فبراير، وعرفانا له، جعل العشاق من يوم وفاته عيدا للحب.

دارت الأيام وتشعبت الحكايات، وتنوعت طقوس الاحتفال وألوانه وحتى أيامه، لكن اسمه بقي يحمل نفس المعنى رغم اختلاف اللغات.

في البرازيل يؤجل موعد وفاة القديس فالنتاين حتى الثاني من يونيو من كل عام، لأن الرابع عشر من فبراير يوافق الكرنفال البرازيلي، ولكن طريقة احتفالهم به غريبة، فالفتاة البرازيلية تملك زمام المبادرة فيه، فتكتب أسماء الشبان الذين تمكنت من استمالة قلوبهم على قصاصات من الورق وتضعها في قبعة الأسماء، وبعد الحفل تلتقط كل فتاة قصاصة من هذه الأوراق ليكون شريك حياتها المحظوظ.

وفي اليابان يكون الاحتفال بعيد الحب بنفس الطريقة تقريبا، فالفتيات هن اللواتي يتوددن إلى الرجال، ويحضرن لرؤسائهن وزملائهن في الدراسة او العمل الشيكولاتة التي يطلق عليها "شيكولاتة العهد"، وبعد مرور شهر كامل على عيد الحب، يأتي "اليوم الأبيض"،  الذي يعبر فيه الرجال عن مشاعر الامتنان إزاء الفتيات اللواتي أهدتهم الشيكولاتة في عيد الحب، وذلك من خلال تقديم الشيكولاتة لهن في "اليوم الأبيض"، وتتبنى دولتا تايوان وكوريا الجنوبية نفس الطريقة أيضاً.

أما في فنلندا وإستونيا فهو ليس للعشاق، بل للأصدقاء فالكل هناك سعيد والكل فائز، ولكن اليوم أيضًا صار يومًا مفضلًا لإقامة احتفالات الزواج والخطوبة.

أما سلوفينيا فتعتبر يوم 14 فبراير هو يوم بدء ساعة العمل بحقول الكروم أو مزارع العنب، والقديس فالنتين لدى أهالي سلوفينيا هو راعي قديسي الربيع، الذي يبشر بحلول أشهر الخصب والنماء، ومن ثم فإن عيد الحب الذي اشتق من اسمه هو اليوم الذي تدق فيه ساعة النهوض للعمل بالأراضي الخصبة، وبداية من هذا اليوم يقوم السلوفينيون بمتابعة الزهور وهي تتفتح من جديد والنباتات وهي تشق الأرض.

مازال وجه الخنزير المبتسم يزين بطاقات التهنئة بعيد الفالنتاين في ألمانيا، لا لشيء سوى لعشقهم للحم المقدد الذي يحضرونه من قلب الخنزير.

قبل ثلاثمئة عام كانت النساء في انجلترا يضعن قصفة من ورق الغار تحت الوسادة في ليلة الفالنتاين، لاعتقادهن بأن فارسهن سيأتي في الأحلام، ومن هنا جاء مصطلح فارس الأحلام.

 في عام 2004 تقدم رئيس بلدية مانيلا في الفلبين عن "مبادرة القبلة"، فلبى دعوته أكثر من 5 آلاف رجل وامرأة ليغلقوا أفواههم بالقبل والتغاضي عن الخلافات، ليكسروا بهذا الحفل الرقم القياسي المسجل باسم مدينة سينتياغو في تشيلي بأكبر عدد من المتحابين الذين يقبلون بعضهم لمدة عشر ثوان في وقت واحد.

وفي تايلاند تذهب المرأة صباحا إلى المعبد، لتشعل شمعة وتزع زهرة تقربا للإله، وتطلب منه أن يحفظ لها زوجها من كل مكروه، وأن يبقى مخلصا لها مدى الحياة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com