تقرير: أوباما يتراجع عن وعوده لإسرائيل بشأن زيادة الدعم العسكري
تقرير: أوباما يتراجع عن وعوده لإسرائيل بشأن زيادة الدعم العسكريتقرير: أوباما يتراجع عن وعوده لإسرائيل بشأن زيادة الدعم العسكري

تقرير: أوباما يتراجع عن وعوده لإسرائيل بشأن زيادة الدعم العسكري

زعمت مصادر إسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تراجع عن وعوده التي قطعها على نفسه بشأن تعويض إسرائيل عقب التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، ولا سيما فيما يتعلق بزيادة الدعم العسكري السنوي.

ولفتت المصادر إلى أن حوارا استمر لمدة ثلاثة أيام في واشنطن، بين ممثلي الحكومة الإسرائيلية وبين مسؤولي مجلس الأمن القومي الأمريكي، شهدت تأكيد واشنطن على هذه الخطوة.

وبينوا أن ممثلي الحكومة الإسرائيلية وضعوا على طاولة المفاوضات مقترحا، يعرض على الولايات المتحدة الأمريكية زيادة المساعدات العسكرية السنوية لإسرائيل بقرابة 1.9 مليار دولار إضافية، بحيث يبلغ حجم المساعدات خمسة مليارات دولارا بدلا من 3.1 مليار للسنوات الخمس المقبلة.

وأبلغ ممثلو الحكومة الإسرائيلية نظيرهم الأمريكي، أن المؤسسة العسكرية والجيش في إسرائيل بحاجة إلى المزيد من الدعم على خلفية الحروب الدائرة بالشرق الأوسط، والقدرات الإيرانية الجديدة على استثمار المزيد من الأموال والموارد لتطوير نظمها القتالية، ولا سيما الصواريخ الباليستية بعد رفع العقوبات عنها.

ونوه الجانب الإسرائيلي أمام ممثلي مجلس الأمن القومي أن السلاح الحديث الذي يتدفق على حلفاء إيران في المنطقة، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني، وظهور قوات روسية ضخمة على الحدود الإسرائيلية داخل سوريا ومخاطر تنظيم "داعش" فضلا عن تسلح الدول العربية بأسلحة متطورة وإبرامها صفقات ضخمة مع دول مثل روسيا والصين، كل ذلك يحتم إيجاد خطوات أمريكية إسرائيلية لإحداث توازن في القوى ما يعني حتمية زيادة مساعدات واشنطن.

وتشير مصادر إعلامية عبرية، إلى أن ممثلي مجلس الأمن القومي الأمريكي رفضوا الطلب الإسرائيلي، وأبلغوا ضيوفهم أن صعوبات مالية وتقليص ملحوظ في موازنة الدفاع الأمريكية تحول دون تلبية المطالب الإسرائيلية، وأن قرارا نهائيا قد صدر بالإبقاء على تلك المساعدات في حدود 3.1 مليار دولار.

وعرض ممثلو الحكومة الإسرائيلية في اليوم التالي من المفاوضات حل وسط، بعد مشاورات مع مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومكتب وزير الدفاع موشي يعلون، تمثل في موافقة واشنطن على زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل 900 مليون دولارا إضافية، لتصبح أربعة مليارات سنويا بدلا من 3.1 مليار، غير أن العرض قوبل بالموقف الأمريكي ذاته.

وينتهي سريان الاتفاقيات الأمريكية - الإسرائيلية بشأن المساعدات العسكرية السنوية للجيش الإسرائيلي، أواخر العام الجاري، حيث ينبغي أن تثمر المفاوضات بين الجانبين عن اتفاق بشأن طبيعة المساعدات العسكرية السنوية الأمريكية لإسرائيل خلال السنوات العشر المقبلة.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد صرح الأحد خلال اجتماع حكومته، أن إدارة أوباما ستصمم على رفضها زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل، لذا فإنه يفضل وقف المفاوضات الحالية وانتظار الرئيس الجديد الذي سيدخل البيت الأبيض مطلع العام المقبل، وبعدها يمكن استئناف المفاوضات حول حجم المساعدات.

وكان الرئيس الأمريكي قد نصح رئيس الحكومة الإسرائيلية عقب التوقيع على اتفاق "فيينا" النووي في يوليو الماضي، بالتركيز على تطوير القدرات الدفاعية الإسرائيلية، والبدء في إجراء حوارات استراتيجية مع الولايات المتحدة بشأن تحديث هذه القدرات بدلا من شن حملات وحشد أعضاء الكونغرس ضد الاتفاق.

وأرسل أوباما خطابا إلى أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، خلال أغسطس الماضي، في محاولة لترضية معارضي الاتفاق النووي من الديمقراطيين والجمهوريين، شرح فيه الإجراءات التي يعتزم القيام بها كبادرة حسنة تجاه إسرائيل، متعهدا بزيادة التمويل الأمريكي لنظم الدفاع الصاروخي الإسرائيلية سواء ما يتعلق بنظم القبة الحديدية والعصا السحرية المضادتين للصواريخ قريبة ومتوسطة المدى أو منظومة (حيتس) المضادة للصواريخ الباليستية، كما أكد عزمه تقديم مساعدات بشأن "تطوير تكنولوجيا متطورة لكشف الأنفاق تحت الأرض".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com