التشيك تفرج عن لبنانيين اثنين وتستعيد 5 مواطنين فقدوا في لبنان

براغ - عاد إلى جمهورية التشيك اليوم الخميس خمسة من مواطنيها فقدوا في لبنان واعتبروا مخطوفين بعدما أطلقت حكومة براغ سراح رجلين لبنانيين كانت الولايات المتحدة تطلب تسلمهما.

وذكرت وكالة الأنباء التشيكية (سي.تي.كيه) إن الولايات المتحدة قالت إنها "في حالة صدمة" لقرار إطلاق سراح اللبنانيين اللذين سعت السلطات الأمريكية لترحيلهما إليها.

وربطت وسائل إعلام في البلدين ومصدر أمني بين اختفاء الخمسة الذي تعاملت معه السلطات التشيكية على أنه اشتباه في خطف وبين احتجاز مواطنين لبنانيين في التشيك منذ 2014 هما: على فياض وخالد مرعبي.

ورفض مسؤولون تشيكيون التعليق على تساؤلات بشأن ما إذا كانت هذه عملية تبادل للمحتجزين اللبنانيين. لكن وزير الدفاع مارتن ستروبنتسكي أكد وجود هذه الصلة خلال مقابلة مع صحيفة هوسبودارسكه نوفيني أجريت معه قبل إطلاق سراح المحتجزين مباشرة.

ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله "سيعود خمسة أشخاص بسلام إذا لم يتم ترحيل فياض إلى الولايات المتحدة. إنها مسألة متداخلة."

وتم الإبلاغ عن اختفاء الخمسة عندما عثر على سيارتهم خاوية قرب كفريا شرق لبنان في يوليو تموز الماضي. ويوم الاثنين أعلنت السلطات اللبنانية العثور عليهم واحتجزتهم حتى الخميس.

وقال وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك إن طائرة تقل التشيكيين حطت في براغ بعد ظهر اليوم.

وأجازت محكمة تشيكية ترحيل ثلاثة رجال إلى الولايات المتحدة بينهم المواطنان اللبنانيان - اللذان وجهت لهما اتهامات في واشنطن بمحاولة بيع صواريخ أرض -جو وتهريب كوكايين واتهامات أخرى.

لكن وزير العدل التشيكي روبرت بيليكان صاحب القول الفصل في ترحيلهم، قرر اليوم الخميس ألا يتم ذلك.

وقال بيليكان للصحفيين "قررت اليوم عدم قبول طلب الولايات المتحدة بترحيل السيد فياض والسيد مرعبي. القانون يفترض أن قراري في مسألة كهذه هو قرار ذو طابع سياسي."

وأضاف أنه تحدث مع السفير الأمريكي أندرو شابيرو في هذا الصدد في وقت سابق اليوم الخميس. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السفارة لكن وكالة أنباء (سي.تي.كيه) نقلت عن بيان أمريكي القول إن الولايات المتحدة "مصدومة" من إطلاق سراح اللبنانيين.

وتشتبه السلطات الأمريكية بأن اللبنانيين الثلاثة حاولوا بيع أسلحة لضباط أمريكيين تظاهروا بأنهم من متمردي جماعة فارك الكولومبية. ووصفت وسائل إعلام تشيكية ولبنانية فياض بأنه عميل للمخابرات اللبنانية.

وكان شقيق فياض هو سائق التشيكيين الخمسة في لبنان واختفى في ذات توقيت اختفائهم. وكان محامي فياض من بين التشيكيين المفقودين. وقالت وسائل إعلام تشيكية إن ضابط مخابرات تشيكيا كان مع المجموعة.