استثمارات أمريكية إسرائيلية جديدة لتطوير نظم الكشف عن الأنفاق
استثمارات أمريكية إسرائيلية جديدة لتطوير نظم الكشف عن الأنفاقاستثمارات أمريكية إسرائيلية جديدة لتطوير نظم الكشف عن الأنفاق

استثمارات أمريكية إسرائيلية جديدة لتطوير نظم الكشف عن الأنفاق

 أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن الولايات المتحدة الأمريكية تتجه إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير نظم الكشف عن الأنفاق الحدودية، وأن بعض النظم الإلكترونية التي أنتجتها شركات أمريكية نصبت بالفعل في مناطق متاخمة لقطاع غزة، بيد أن الاعتبارات الاقتصادية تحول حتى الآن دون تغطية المناطق الحدودية بالكامل.

ولفتت المصادر إلى أن الخطوة التالية في تطوير نظم الكشف عن الأنفاق الحدودية ستشمل قيام الولايات المتحدة بضخ 120 مليون دولار إضافية لتطوير وإنتاج نظم الكشف، فيما ستضخ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مبلغا مماثلا ضمن مشروع مشترك هدفه مكافحة هذه الظاهرة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء عن مصدر كبير بجيش الاحتلال قوله إن النظم التي يجري إنتاجها حاليا تتيح الكشف عن عمليات الحفر على مسافة عشرات الأمتار، ولكنها لم تثبت بعد فاعليتها الكاملة، كما أن الاعتبارات الاقتصادية حالت دون نشرها على امتداد السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، متوقعا أن تتيح الاستثمارات الأمريكية الجديدة المضي بوتيرة متسارعة في تطوير وإنتاج نظم كشف الأنفاق، بحيث يمكن نشرها حول قطاع غزة بالكامل.

 وأكد عاموس جلعاد، رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تساهال"، على حقيقة اتجاه واشنطن إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير وإنتاج تلك المنظومة، مؤكدا أن مشروعا تكنولوجيا إسرائيليا هدفه الخروج بوسائل متقدمة يمكنها كشف عمليات الحفر، شهد مشاركة أمريكية قدرت حتى الآن بقرابة 100 مليون دولار، بعيدا عن المساعدات العسكرية الأخرى.

 وتسود حالة من الاعتقاد لدى دوائر أمنية وعسكرية بدولة الاحتلال، بأن حركة "حماس" في قطاع غزة، نجحت في الأسابيع الأخيرة في حفر شبكة أنفاق جديدة، أو أعادت بناء الأنفاق التي كانت قد دُمرت خلال وبعد عدوان "الجرف الصامد" صيف عام 2014، وأن هذه الأنفاق تبدأ من مناطق داخل القطاع وتنتهي داخل إسرائيل، ولكنها لم تصل بعد إلى المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في محيط غزة.

 ونفت مصادر إسرائيلية صحة ما يردده مستوطنو محيط غزة، والذين لا يتوقفون عن الزعم بأنهم يسمعون ليلا أصواتا صادرة من تحت الأرض، وأن أنفاق "حماس" ربما أصبحت أسفل منازلهم، مؤكدة أن ضبّاطا كبارا اجتمعوا مع سكان محيط غزة وأكدوا لهم أن الأنفاق لم تصل إلى مناطق سكنهم.

 وأشارت المصادر بحسب ما أكده موقع (nrg) الإخباري الإسرائيلي إلى أن الضباط الذين اجتمعوا مع مستوطني محيط غزة ومع رؤساء المجالس البلدية هناك، أكدوا لهم أن عمليات فحص عبر وسائل تكنولوجية أثبتت عدم صحة الروايات بأن عمليات الحفر تحت الأرض وصلت إلى تلك المستوطنات، ولكنهم لم ينفوا أن تكون الحركة ماضية في مسار بناء الأنفاق الحدودية التي تنتهي في مناطق متاخمة للسياج الأمني داخل إسرائيل.

 وكان جيش الاحتلال قد تلقى أكثر من شكوى من مستوطنين يقطنون مستوطنات محيط غزة أو على مقربة من الحدود اللبنانية الجنوبية، بوجود عمليات حفر غريبة وأصوات تصدر من تحت الأرض، زاعمين أنها عمليات حفر أنفاق من قبل حركة حماس في الحالة الأولى، وحزب الله في الحالة الثانية.

 وحاول جيش الاحتلال، بحسب وسائل الإعلام العبرية، التأكد من صحة تلك الشكاوى، وقام بفحص المناطق التي حددها المستوطنون، ولكنه لم يجد دلائل على وجود أعمال حفر تحت الأرض، ولم يستطع التيقن من أن الأصوات التي يسمعها المستوطنون هي أصوات عمليات الحفر أسفل منازلهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com