صدمة بين أتباع الحاخام "بينتو" بعد صدور حكم نهائي بسجنه

يعيش أتباع رئيس منظمة "شوفا يسرائيل" العالمية الحاخام يوشياهو بينتو، على وقع صدمة رفض الاستئناف الذي تقدم به محاموه، وإصدار المحكمة الإسرائيلية العليا حكما نهائيا بسجنه لمدة عام بعد إدانته في قضيتي رشوى وعرقلة سير العدالة.

وجاء رفض الاستئناف، الثلاثاء، بعد أن كان محامو الحاخام الأشهر والأكثر ثراءا والذي يحيطه آلاف الأتباع، ولا سيما من المشاهير ورجال الأعمال الأمريكيين والإسرائيليين، قد تقدموا بطلب استئناف الحكم الصادر في مايو 2015 من المحكمة المركزية بتل أبيب، والتي قضت بحسبه لمدة عام بتهمة دفع رشاوى لضابط كبير بالشرطة الإسرائيلية وعرقة سير العدالة.

وتورط بينتو في دفع رشاوى لضابط الشرطة، مقابل الحصول على معلومات حول سير التحقيقات في قضايا فساد مالي أخرى، تورط بها في وقت سابق.

وبناء على طلب النيابة العامة، صدر قرار بمنع مغادرته من إسرائيل، ولكن سمح له بالسفر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج الطبي، بعد أن ترك ضمانة مالية تقدر بثلاثة ملايين شيكل، قبل أن يعود مجددا في أكتوبر الماضي، بعد أن حذرته المحكمة العليا من مصادرة المبلغ.

وأشار رئيس المؤسسات التعليمية بالمنظمة الحاخام يوفال أوحايون، إلى أن ثمة حالة من الصدمة بين أتباع بينتو، منتقدا الحكم الصادر عن المحكمة العليا والذي لم يضع في الحسبان حالته الصحية.

واعتبر أوحايون الحكم الصادر بأنه "عار على دولة إسرائيل، لأن من يعرف بينتو عن قرب يدرك أنه شخص نبيل طيب الطباع، بذل الكثير من أجل شعب إسرائيل"، على حد قوله.

وأضاف أنه "لا يتصور أنه سيقبع بين جدران السجن"، محذرا من تردي وضع بينتو الصحي حال نفذ الحكم الصادر بحقه.

وكان بينتو قد عرض في أكتوبر عام 2012 مبلغ 200 ألف دولار على رئيس شعبة التحقيقات بالشرطة العميد إفرايم براخا، بهدف الحصول على معلومات حول سير التحقيقات في قضايا أخرى منها قضايا "خيانة أمانة" واختلاس أموال تخص إحدى الجمعيات.

وأبلغ عميد الشرطة الإسرائيلية قادته، ونصب كمين للحاخام الإسرائيلي وتم توثيق بالصوت والصورة دفعه عبر زوجته مبلغ 100 ألف دولار للضابط، وهي القضية التي أدين بسببها حين قضت محكمة تل أبيب بسجنه لمدة عام فيما صدر الحكم النهائي بسجنه، الثلاثاء.