حارق عائلة "دوابشة" يسعى لإسقاط إسرائيل وإقامة سلطة يهودية‎
حارق عائلة "دوابشة" يسعى لإسقاط إسرائيل وإقامة سلطة يهودية‎حارق عائلة "دوابشة" يسعى لإسقاط إسرائيل وإقامة سلطة يهودية‎

حارق عائلة "دوابشة" يسعى لإسقاط إسرائيل وإقامة سلطة يهودية‎

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية مذكرات إتهام بحق متورطين في جريمة حرق منزل عائلة "دوابشة" بقرية دوما قضاء نابلس، بعد 6 أشهر من إرتكاب الجريمة، التي أودت بحياة 3 من أفراد العائلة الفلسطينية، وكتبت مرحلة جديدة، منحت العالم الفرصة لفهم طبيعة ما يدور داخل المستوطنات اليهودية بالأراضي المحتلة، فضلا عن ترسيخها لمصطلح "الإرهاب اليهودي" بشكل لم يحدث من قبل.

وكشف النقاب عن هوية المتورطين، وجاء على رأسهم  اليهودي "عميرام بن أوليئيل"، من القدس المحتلة، ويبلغ من العمر 21 عاما، فضلا عن متهم آخر يبلغ من العمر 17 عاما، حظر نشر اسمه. وقدمت النيابة العامة مذكرات إتهام بحق المتهمين أمام المحكمة القطرية في مدينة اللد، بتهمة حرق العائلة الفلسطينية يوم 31 تموز/ يوليو 2015.

وشملت الإتهامات المنسوبة للمتورط الرئيسي، ثلاث وقائع قتل، فضلا عن تهمة الشروع في القتل، وواقعتي حرق، والتخطيط لإرتكاب جرائم على أساس عنصري، فيما وجهت تهمة التآمر لتنفيذ جرائم على أساس عنصري للمتهم الثاني.

وجاء في مذكرات الإتهام أن كل من المتهم الرئيسي وشريكه، واللذان يقطنان إحدى المستوطنات على مقربة من قرية "دوما"، تآمرا في تموز/ يوليو 2015 على تنفيذ إعتداءات بحق المواطنين العرب، انتقاما لمقتل المستوطن اليهودي "ملاخي روزفيلد"، الذي كان قد لقي حتفه إثر تعرضه لإطلاق الرصاص، على مقربة من قرية "دوما".

وسردت مذكرة الإتهام تفاصيل كاملة حول اللقاءات التي جمعت بين المتورطين، وكيفية تخطيطهما لتنفيذ العملية، والأدوات المستخدمة في حرق منزل عائلة "دوابشة"، وصولا إلى وفاة الرضيع "علي دوابشة" حرقا، قبل أن يلحق به والداه، متأثرين بجراحيهما.

ومنذ أن أصبحت التحقيقات علنية في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، ألقى جهاز الأمن العام "الشاباك" القبض على متطرفين يهود ضمن تنظيم يحمل إسم "تمرد" يضم قرابة 30 إلى 40 عضوا، غالبيتهم يبلغون من العمر 15 إلى 24 عاما، يقطنون مناطق متفرقة وليس في مستوطنات الضفة الغربية وحدها.

وطبقا لمصدر داخل "الشاباك" تحدث لوسائل إعلام عبرية، منذ وقوع جريمة حرق عائلة "دوابشة" تزايدت محاولات شبان يهود للانضمام إلى هذا التنظيم، مشيرا إلى أن فكرة تنظيم "تمرد" تبلورت منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2013، وكان حرق منزل عائلة "دوابشة" جريمة واحدة من بين 11 جريمة أخرى، ارتكبت باسم التنظيم منذ أن تبلورت فكرته.

وبدأ نشطاء اليمين المتطرف والذين يطلق عليهم "فتيان التلال" أواخر 2013 في تبني رؤية أيديولوجية معادية للصهيونية الجديدة، هدفها تغيير نظام الحكم في إسرائيل، والذي يعرقل من وجهة نظرهم محاولات إعادة بناء الهيكل، ويمنع حدوث الخلاص الحقيقي والكامل.

وسعى التنظيم إلى القضاء على السلطة الحاكمة حاليا لإقامة "سلطة يهودية"، تلتزم بالإعلان الرسمي عن جدول زمني لبناء الهيكل المزعوم، وطرد جميع الأغيار "غير اليهود"، وفرض تطبيق تعاليم التوارة على الجميع.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، قرر التنظيم تشكيل خلايا في جميع المستوطنات التي يقطنها أعضاؤه، والبدء بتنفيذ عمليات محدودة، وعدم التواصل بين أعضاء التنظيم إطلاقا، انتظارا للحظة المناسبة التي يبلغ فيه حجم التنظيم الأعداد التي تسمح بالبدء بالتمرد الكبير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com