علاقات الكوريتين تواجه انتكاسة

حذر الخبراء من احتمال تدهور العلاقة بين الكوريتين، بعد الوفاة المفاجئة لمسؤول في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، كان يتولى إدارة العلاقات مع الجارة اللدودة كوريا الجنوبية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، أن كيم يانغ يون، صديق الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون وأحد كبار مساعديه توفي بحادث سيارة في أحدث حادثة يتعرض لها أحد المقربين من الزعيم الكوري.

وأشارت الوكالة إلى أن يون الذي خدم ثلاثة من أجيال العائلة الحاكمة، توفي في حادث سيارة عند الساعة 6.15 من صباح يوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 73 عاماً.

ولم تقدم الوكالة أية تفاصيل أخرى حول الحادثة، إلا أنها أكدت أن الزعيم الكوري كيم يونغ أون سيكون على رأس لجنة تضم 80 عضواً لحضور الجنازة التي من المقرر أن تقام غداً الخميس.

ويعزى الفضل لكيم يانغ يون بمساعدة البلدين، على تفادي صراع خطير خلال الصيف الماضي، ويقول المحللون إن وفاته قد تقود إلى تدهور كبير في العلاقات بين الجارتين بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

وتعليقاً على وفاة يون، قال يانغ مو جين الأستاذ في جامعة "نورث كوريان ستوديز": "سيكون لهذا الأمر تأثير سلبي على العلاقات بين الكوريتين".

وأضاف جين: "بالنظر إلى طبيعة كوريا الشمالية، لا أجد أي شخص مناسب، يمكن أن يحل مكان كيم يانغ يون، والدور الذي يلعبه بتقديم الأفكار والمشورة للزعيم في هذه المجالات".

وشغل يون منصب أمين اللجنة المركزية لحزب العمال، ورئيس إدارة الجبهة المتحدة للحزب، وهي الإدارة المسؤولة عن العلاقات مع كوريا الجنوبية".

ووصفت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية يون بأنه "الصديق الوفي ورفيق السلاح للزعيم"، واعتبرت وفاته خسارة كبيرة للحزب والشعب.

وسبق أن لعب يون دوراً هاماً في إطلاق القمة المشتركة بين الزعيم الكوري الشمالي السابق كيم يونغ إيل، والرئيس الكوري الجنوبي رو مو هيون عام 2007. كما كان لاعباً رئيسياً في المحادثات التي نزعت فتيل الأزمة بين الكوريتين في أغسطس / آب الماضي.