إسرائيل.. عودة الزخم لحركة "الأعلام السوداء" قبيل الانتخابات التشريعية

إسرائيل.. عودة الزخم لحركة "الأعلام السوداء" قبيل الانتخابات التشريعية

نظم المئات من الإسرائيليين، من المنتمين لحركة "الأعلام السوداء"، وقفات احتجاجية، شملت عشرات المناطق، ضد ما يرون أنه تزامن بين الحملات التي يشنها "الليكود" ضد حكومة يائير لابيد، وبين الاضطرابات التي اندلعت في الضفة الغربية.  

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء السبت، أن الوقفات الاحتجاجية شملت 170 موقعًا في أنحاء البلاد، بغية دعوة الإسرائيليين إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة والتصويت بكثافة، لمنع عودة اليمين إلى السلطة.  

ولفتت إلى أن مئات النشطاء يشاركون منذ ساعات الظهيرة في تلك التظاهرات، وبالتحديد عند الجسور ومحاور السير، انطلاقًا من مدينة إيلات، وصولًا إلى الجليل، شمال البلاد. 

وظهرت تلك الحركة عقب ظهور نتائج انتخابات الكنيست الثالث والعشرين، في آذار/ مارس 2020، ونظمت عشرات التظاهرات ضد بنيامين نتنياهو. 

وحسب الصحيفة، شهدت الوقفات، السبت، هجوما حادا ضد زعيم المعارضة وزعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو، ناقلة عن مصادر على صلة بهذه التظاهرات أنه "عقب محاولة نتنياهو تدمير محاولات التوصل إلى اتفاق مع لبنان وتحريضه ضد المؤسسة العسكرية، قام المتهم ايتامار بن غفير بمقابلته، وقاما بالنسيق معا، ومنذ ذلك الحين اشتعلت الأوضاع في القدس". 

وأبلغت المصادر الصحيفة أن الحل الوحيد لمنع انهيار الديمقراطية والحفاظ على المناعة القومية للبلاد، هو "التصويت بكثافة في الانتخابات المقبلة، من أجل منع نتنياهو وبن غفير من الوصول إلى السلطة". 

وأشارت إلى أن مؤيدي نتنياهو حاولوا الاشتباك مع منظمي التظاهرات المعارضة لاحتمال عودة نتنياهو للسلطة، مضيفة أن ناشط "الليكود" رامي بن يهودا شوهد يحرض عناصر من الشرطة على اعتقال أحد النشطاء المشاركين في التظاهرات. 

السور الراقي2 

في غضون ذلك، شن المحلل السياسي الإسرائيلي المعروف، ناحوم برنياع، هجومًا حادًا ضد رئيس المجلس الاستيطاني المجمع "شومرون" يوسي داغان، وقال إن الحراك الذي يقوده يهدف إلى دفع الجيش إلى شن عملية "السور الواقي 2". 

وكان داغان قد دعا المؤسسة العسكرية لاتخاذ قرار بشن عمل عسكري واسع في الضفة الغربية، على خلفية التصعيد الحالي، وقال إنه على الجيش بدء عملية "السور الواقي 2".  

وذكر المحلل الإسرائيلي، عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن داغان يطالب يوميًا بشن عمل عسكري واسع في الضفة "أي أنه يريد عملية عسكرية ملطخة بدماء اليهود والعرب، المتورطين وغير المتورطين، ويريد احتلالا من جديد". 

وأضاف أن داغان "ليس غبيا، فهو يصرخ طوال اليوم.. إنهم يقتلوننا (أي الفلسطينيين) وبنفس الروح ينشر إعلانات تدعو الإسرائيليين للتوجه إلى قضاء الإجازات في قلب البلاد (يقصد الضفة الغربية من وجهة نظره)"، مضيفًا: "إن التظاهرات والمَسيرات التي ينظمها تجبر مصادر في الجيش على الحديث عن توسيع العمليات العسكرية". 

كبح جماح الجنود 

كانت زهافا غالؤون، زعيمة حزب "ميرتس"، قد طالبت، السبت، بكبح جماح جنود الجيش في الضفة الغربية. 

وانتقدت السياسية اليسارية دعوات تطالب بإدخال قوات الجيش إلى جنين، وتنفيذ ما تسمى عملية "السور الواقي 2"، ورأت أن هذه الدعوات تؤدي إلى التصعيد.  

وتابعت أنه يتعين الضرب بقبضة قوية ضد المستوطنين، وأن على وزير الدفاع بيني غانتس "كبح جماح جنود الجيش".  

ونبهت إلى تزايد "مجنون" في أعداد القتلى الفلسطينيين في العام الماضي، وقالت: "علينا أن نمنع إهدار الدماء (الفلسطينية) لأننا ندفع ثمنها أيضًا من دمائنا".  

ونقلت وسائل إعلام عبرية ردا صادرا عن وزير الدفاع غانتس، على تعليق غالؤون، الذي جاء خلال مشاركتها، في فاعليات "السبت الثقافي" الأسبوعية في مدينة بيتاح تيكفا.  

ونقلت صحيفة "معاريف" عن غانتس، مساء السبت، أن الوضع الحساس الراهن يفرض التحلي بالمسؤولية، لاسيما حين يتعلق الأمر بشخصيات عامة، مضيفًا أن كل ما يتعلق بأوامر فتح النار من اختصاص رئيس هيئة الأركان العامة والقادة العسكريين، دون أي تدخلات سياسية.  

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com