إيران.. شكوى ضد محامي عائلة مهسا أميني بتهمة "الدعاية ضد النظام"
كشفت منظمة حقوقية إيرانية، اليوم الثلاثاء، عن قيام السلطات برفع شكوى ضد صالح نيكبخت محامي عائلة مهسا أميني، بعد استدعائه إلى مكتب المدعي العام الذي يقع في سجن إيفين شمال طهران.
وقالت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية إن "السلطات الإيرانية رفعت شكوى ضد المحامي صالح نيكبخت بتهمة الدعاية ضد النظام"، مضيفة أن نيكبخت من المحامين المتمرسين، إذ ترافعَ في قضايا العديد من النشطاء السياسيين والمدنيين.
وبحسب المنظمة، فإن محامي عائلة مهسا أميني اتهمه الفرع الثاني لمكتب المدعي العام والثوري في طهران، بـ "الدعاية ضد النظام"، مشيرة إلى أن المحامي نيكبخت تم الإفراج عنه مؤقتًا بكفالة حتى جلسة المحكمة.
وقال مصدر مطلع في مقابلة مع شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، إن "نيكبخت اتهم بالدعاية ضد النظام بسبب إجراء مقابلات مع وسائل إعلام خارج إيران".
وبحسب هذا المصدر، فإن من بين الاتهامات الموجهة إلى صالح "إجراء مقابلات وتقديم معلومات حول قضية موكلين سابقين وحاليين، بمن فيهم لقمان وزانيار مرادي، وعائلة أفكاري ومهسا أميني".
ويأتي الاستدعاء ورفع الدعوى ضد صالح نيكبخت، محامي عائلة مهسا أميني، بعد ستة أشهر من مقتل مهسا في أثناء احتجازها من قبل دورية إرشاد في منتصف أيلول/ سبتمبر 2022، بسبب عدم التزامها بالقوانين الصارمة لارتداء الحجاب.
وقالت السلطات الإيرانية بعد احتجاجات شعبية عارمة بسبب وفاة مهسا أميني إن وفاتها نتيجة "مرض أساسي يعود إلى 15 عامًا مضت".
وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، أشار نيكبخت إلى بعض العيوب في القضية، بما في ذلك عدم حضور المدعين أثناء التحقيق مع ضباط سيارة شرطة الأخلاق، وعدم حضور الأطباء الذين تثق بهم الأسرة في اجتماع الطب الشرعي.
وقال المحامي صالح نيكبخت إن طبيب مهسا قال إن موتها "بسبب مرض كامن"، وهو ما رفضه أطباء آخرون وقالوا إن "هذا الأمر غير قابل للتصديق".
وأسفرت الاحتجاجات بعد وفاة مهسا أميني على أيدي الشرطة عن مقتل قرابة 530 شخصًا، فيما جرى اعتقال الآلاف من المتظاهرين، بينما أعدمت السلطات أربعة من المحتجين.
