في ظل احتجاجات واسعة.. ماكرون يدافع عن السياسات الزراعية
في الوقت الذي تشهد فيه فرنسا عدة أزمات، أبرزها احتجاجات المزارعين، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة دولة إلى السويد، دافع خلالها عن السياسة الزراعية الأوروبية المشتركة في مواجهة الصعوبات التي يواجهها المزارعون الفرنسيون.
وكان غضب المزارعين في فرنسا والدول الأوروبية الأخرى واضحا في اليوم الأول من زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى السويد، والتي خصصت إلى حد كبير لبحث مستقبل الدفاع الأوروبي والدعم لأوكرانيا، بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون: "سيكون من السهل إلقاء اللوم في كل شيء على أوروبا"، مشيرًا إلى أنه "دون سياسة زراعية مشتركة، لن يكون لمزارعينا دخل ولن يتمكنوا من العيش للكثير منهم".
كما دعا إلى تنظيم السياسة الزراعية المشتركة المنافسة والمساعدات الزراعية على المستوى الأوروبي.
وبرر الرئيس الفرنسي رفض إبرام اتفاقية تجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية الأعضاء في "ميركوسور"، ترغب فيها دول مثل ألمانيا، بوجود "قواعد لا تتجانس مع قواعدنا".
ودعا ماكرون إلى اتخاذ "إجراءات واضحة" في ما يتعلق بواردات الدجاج والحبوب من أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يجتمع الخميس مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على هامش القمة الأوروبية.
واعتبر ماكرون، الذي تحدث قبل وقت قصير من خطاب السياسة العامة لرئيس الوزراء الجديد جابرييل أتال، أن "مراكز الشراء الأوروبية التي أنشأها بعض الموزعين للحصول على أسعار أقل تشكل تحايلًا على القانون الفرنسي"، وهو ما قال إنه يريد مناقشته على المستوى الأوروبي.
