رفاق سوناك مهددون بهزيمة انتخابية مدوية

حذر تقرير لصحيفة "الإندبندنت" من انهيار حزب المحافظين الذي يتزعمه ريشي سوناك، بفعل تعرضه لتهديد من ثلاثة محاور سياسية رئيسة، يدعمها ارتفاع نسبة خريجي الجامعات المتوقع مشاركتهم في الانتخابات المقبلة في المملكة المتحدة.

وبحسب التقرير، الذي ارتكز على بحث البروفيسور روب فورد من جامعة مانشستر، حول تأثير التعليم على الانقسام الجديد في السياسة البريطانية، فإن المحافظين يتراجعون على ثلاث جبهات دفعة واحدة.

فعلى المستوى الوطني، يعرف المحافظون تراجعا أمام حزب العمال الذي عاد إلى الظهور، ويبدو الآن وكأنه بديل معتدل وكفؤ، ويتمتع بقاعدة تصويت من خريجي الجامعات، وتربطه جسور اجتماعية قوية بالمحافظين من غير الخريجين، الذين ينصب اهتمامهم الرئيس على تكاليف المعيشة.

وفي الوقت نفسه، فإن تيار المحافظين، معرض للخطر أمام الديمقراطيين الليبراليين في مقاعد المقاطعات الرئيسة حول لندن. وفوق كل ذلك، فإن قواعدهم الأساسية تتراجع لصالح حزب "فاراج"، القادر على حشد الأصوات المناهضة للهجرة.

ولفت التقرير إلى مدى تأثير الناخبين من خريجي الجامعات المؤيدين بشدة لحزب العمال وعدم الخروج من الاتحاد الأوروبي، وغير الراضين أيضًا عن أسلوب تعاطي سوناك وحزبه مع ملف الهجرة. وقد ارتفع عددهم من الخُمس إلى الثلث في العقدين الماضيين، ومتوقع أن يستمر في الارتفاع لمدة 40 إلى 50 عامًا قادمة.

ورغم وتيرة التغيير الديموغرافي البطيئة، إلا أن استفتاء جديدًا الآن على الخروج من الاتحاد الأوروبي ستكون نتيجته 56% لصالح البقاء، بفعل ارتفاع عدد خريجي الجامعات الذي يغفل عنه المحافظون، ممثلين بحكومة سوناك، ولا يبذلون الجهد الكافي لإرضاء طموحات وتطلعات هذه الشريحة والفوز بها انتخابيًا.

وخلُص التقرير إلى أن احتمالًا حقيقيًا، لم يناقشه الحزب بشكل كافٍ، يُنذر بانتقال حزب المحافظين من حكم الأغلبية إلى الفوز بمقعدين فقط في الانتخابات القادمة، كما حدث مع المحافظين في كندا عام 1993.