الرئيس إبراهيم رئيسي ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف في إسلام آباد
الرئيس إبراهيم رئيسي ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف في إسلام آباد رويترز

ملف الجماعات الانفصالية يتصدر أجندة الرئيس الإيراني في باكستان

يرى محللون سياسيون وخبراء إيرانيون، أن قضية الجماعات الانفصالية داخل باكستان، تصدرت مباحثات الرئيس إبراهيم رئيسي في إسلام آباد، إضافة لقضية تصدير الغاز التي يكتنفها الغموض.

وتأتي الزيارة بعد حالة من التوتر شهدتها العلاقات بين طهران وإسلام آباد في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد تبادل للقصف الصاروخي بين البلدين على الشريط الحدودي.

وقال الرئيس الإيراني بأن مستوى العلاقات الاقتصادية ليس بمستوى العلاقات السياسية بين البلدين، وقال: "الهدف من هذه الزيارة هو رفع مستوى التبادل التجاري والاقتصادي إلى 10 مليارات دولار".

ووفقًا للإحصاءات، سجل حجم التجارة بين إيران وباكستان رقمًا قياسيًا لأول مرة في العام الماضي وتجاوز الرقم 2.5 مليار دولار.

جانب من المباحثات الإيرانية الباكستانية في إسلام آباد
جانب من المباحثات الإيرانية الباكستانية في إسلام آبادرويترز

الأمن

وفي حديث لـ"إرم نيوز"، يعتقد الخبير الإيراني للشؤون الباكستانية، أمين رضائي نجاد، أن الجماعات الانفصالية واحدة من أهم نقاط الخلاف بين البلدين، التي تعتبرها طهران خطرا على أمنها القومي.

وقال نجاد: "قضية الجماعات الانفصالية لم يتم حلها، ونأمل أن تسهم زيارة رئيسي إلى إسلام آباد في تحقيق إنجازات أمنية مناسبة في التعامل مع الانفصاليين الإيرانيين الموجودين في باكستان".

وتابع: "إذا تمكنا من متابعة الأهداف الاقتصادية بالتأكيد سنشهد تشكيل المزيد من الأمن على الحدود".

ملف الغاز

من جانبه، يقول الخبير في القضايا الباكستانية، محمد رضا كميلي، إن باكستان أبدت رغبتها في السنوات الماضية في شراء الغاز من إيران، وهو الأمر الذي طالما منعه الأمريكيون.

وتساءل كميلي "إن كان الباكستانيون يريدون شراء الغاز من إيران بغض النظر عن الضغوط الأمريكية؟".

واستبعد كميلي التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع نقل الغاز من إيران إلى باكستان خلال الزيارة، في ظل الديون الخارجية والضغوط الاقتصادية التي تواجهها إسلام آباد.

وتابع: "قد يتم التوصل إلى اتفاق، لكن إذا كانت السلطات الباكستانية راغبة حقاً في تنفيذ هذا المشروع، فيتعين عليها أن تكون أكثر جدية؛ لأن هذا المشروع سيتعرض بالتأكيد لضغوط وعقوبات على المسؤولين الباكستانيين من الولايات المتحدة، ولكن بالنظر إلى حاجة باكستان للغاز، يمكننا أن نأمل أن يتم تفعيله".

وأضاف: "باكستان دولة تبلغ مساحتها نصف مساحة إيران، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 إلى 3 أضعاف عدد سكان إيران، ولديها مشاكل خطيرة في موارد الغاز، ولذلك، تحتاج باكستان إلى الغاز الإيراني".

وبعد عقد من التأخير، وافقت الحكومة الباكستانية على بناء خط أنابيب عبر الحدود لتلقي 21 مليون متر مكعب من الغاز من إيران يوميا.

أخبار ذات صلة
عقب تبادل الضربات الجوية.. باكستان وإيران تتفقان على "خفض التوتر"

ووقع البلدان اتفاقية غاز عام 2009، تقرر بموجبها بناء خط الأنابيب بين إيران وباكستان بحلول عام 2014، وتقوم إيران بتسليم 21 مليون متر مكعب من الغاز إلى هذا البلد يوميا اعتبارا من بداية عام 2015، وقامت طهران ببناء خط أنابيب للغاز بالقرب من الحدود الباكستانية، لكن باكستان رفضت بناء خط أنابيب في أراضيها خوفا من العقوبات الأمريكية.

"لاعب مهم"

بدوره، قال الخبير في شؤون غرب آسيا محسن روحي صفت إن باكستان "لاعب قوي" في المنطقة، وزيارة رئيسي في هذه المرحلة تأتي لرفع سوء التفاهم الذي حصل بين البلدين.

وأضاف صفت: "يمكن اعتبار التطورات الراهنة في غرب آسيا أحد أهم الأسباب، باعتبار أن إيران وباكستان عنصران ولاعبان مهمان في التطورات الإقليمية".

وتابع: "المهم أن زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان ستفتح صفحات جديدة في الآليات السياسية والثقافية والتجارية والاقتصادية بين البلدين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com