مقاتلة F35 تنطلق من قاعدة "نفاطيم"
مقاتلة F35 تنطلق من قاعدة "نفاطيم"رويترز

مفاجأة كشفت عنها إيران بعد استهداف قاعدة "نفاطيم" الجوية الإسرائيلية

تعرضت قاعدة "نفاطيم" العسكرية الجوية الإسرائيلية، ليل السبت، لعشرات الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران خلال هجومها الواسع على عدد كبير من المواقع ضمن "بنك الأهداف" الإسرائيلي لطهران.

وجاء استهداف القاعدة من جانب إيران، التي كشفت صراحة تعمدها قصفها بصواريخ "خيبر" الباليستية، ضمن "الفصل الأول" من الرد الإيراني على إسرائيل كعقاب لها على قصف سفارتها في دمشق.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن القاعدة المذكورة كانت منطلقاً للهجوم على قنصلية طهران في العاصمة السورية، وهي الحادثة التي اغتالت خلالها إسرائيل 7 من أبرز قاعدة الحرس الثوري وعلى رأسهم محمد رضا زاهدي.

وأقرت إسرائيل بالفعل باستهداف القاعدة، على لسان المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، الذي قال إنه تم رصد سقوط عدد ضئيل من الصواريخ من بينها في قاعدة عسكرية جنوب البلاد ولحقت أضرار طفيفة في البنية التحتية.

وانتشرت مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي قال ناشطون إنها تظهر لحظة استهداف القاعدة الجوية العسكرية وسقوط الصواريخ الإيرانية عليها ويتضح فيها صوت الانفجارات العنيفة المتلاحقة جرّاء الاستهداف.

معاينة الجزء المتضرر من القاعدة
معاينة الجزء المتضرر من القاعدةرويترز

أهمية القاعدة

وتقع قاعدة "نفاطيم"الجوية على بعد 1100 كم من الاراضي الإيرانية، وتضم عدداً من المنشآت الاستراتيجية من بينها قاعدة جوية ومطار دولي عسكري يتميز بوجود أحد أكبر المدارج في إسرائيل وبها 3 مدارج بأطوال مختلفة.

وتقول مصادر إن مقر القيادة الجوية الإستراتيجية الواقع تحت الأرض يجاور القاعدة، وهو ما يمنحها ميزة استراتيجية عن غيرها، كما تحوي أسراباً من مقاتلات F16 ومروحيات "بلاك هوك" UH-60 وطائرات نقل وشحن وأخرى للوقود.

وتحتوي "القاعدة 28" كما تسمى، على منظومات دفاعية إسرائيلية وأمريكية "متقدمة" وتضم أجهزة للاستطلاع والمراقبة الإلكترونية، وتم نقل السرب 140 المسمى "النسر الذهبي" من قاعدة عتصيون الجوية إلى "نفاطيم".

واستقبلت القاعدة منذ عام 2003 تدريجيًا مزيداً من أسراب F16، وتم بناء مدرج ثالث في منتصف العقد الأول من القرن الماضي كجزء من مشروع لاستيعاب نقل الأنشطة العسكرية من مطار "بن غوريون" مقر (القاعدة 27) إلى "نفاطيم".

وتتمركز طائرات النقل والتزود بالوقود والاستطلاع والمراقبة في المنطقة الجنوبية من القاعدة ذات المدرج الواحد، أما المنطقة الشمالية بمدرجيها فمخصصة للأسراب الثلاثة للمقاتلات الشبح F35I، وهناك مدرجان آخران خارج الخدمة حالياً.

وتعد "نفاطيم" أيضًا القاعدة الرئيسية لما تسمى طائرة القوات الجوية الإسرائيلية، وهي طائرة "بوينج 767" تم تخصيصها من أجل الزيارات الدولية لرئيس إسرائيل أو رئيس الوزراء، ويُطلق عليها اسم "جناح صهيون".

واستقبلت القاعدة، في أكتوبر 2023، خلال الحرب على غزة، أول طائرة أمريكية تحمل ذخيرة مصممة لتمكين الجيش الإسرائيلي من تنفيذ ضربات كبيرة، والاستعداد لسيناريوهات إضافية، من ضمنها هجمة إيرانية بالطبع.

وعند بدء الهجوم الإيراني، انطلقت طائرة "جناح صهيون"، التي تبلغ تكلفتها 241 مليون دولار، في الأجواء بحثاً عن مكان آمن خشية استهدافها، علماً أنها تتميز بمستويات أمنية عالية تشمل الدفاع وأمن المعلومات والاتصالات وغيرها.

المفاجأة الإيرانية

وكانت وكالة "إيرنا" الإيرانية للأنباء قد ذكرت أن قاعدة "نفاطيم" الجوية، في صحراء النقب كانت هدفاً للهجوم الإيراني على إسرائيل.

ولفتت الوكالة إلى أن "الحرس الثوري" الإيراني كان قد أجرى مناورات صاروخية على مجسم مشابه للقاعدة الإسرائيلية العام الماضي.

وأجرت ما تسمى "القوة الجو- فضائية" التابعة للحرس الثوري الإيراني، العام الماضي، مناورات "الرسول الأعظم" العسكرية في نسختها الـ 18، على تجربة افتراضية للهجوم على القاعدة العسكرية من خلال النموذج الافتراضي.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد زار القاعدة الجوية الواقعة في جنوب إسرائيل وأطلق منها تهديدات قوية موجهة إلى حركة حماس في قطاع غزة، الموالية لإيران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com