تضارب الروايات الروسية حول قرار أممي بشأن سوريا
تضارب الروايات الروسية حول قرار أممي بشأن سورياتضارب الروايات الروسية حول قرار أممي بشأن سوريا

تضارب الروايات الروسية حول قرار أممي بشأن سوريا

نيويورك - شكك المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، في إمكانية تمرير قرار بمجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع السياسي في سوريا خلال الجولة التالية من المحادثات الدولية في نيويورك، في وقت أكد فيه الرئيس الروسي في خطابه السنوي أمس على دعم بلاده لمشروع قرار أمريكي بمجلس الأمن بشأن سوريا.

وقال تشوركين: "أنا لست متأكداً من إمكانية حدوث ذلك، لأن هناك للأسف بعض المحاولات المقصودة وغير المقصودة لتقويض وثائق فيينا"، مضيفاً أنه من الممكن التغلب على العقبات إذا تمسكت الدول بوثائق فيينا.

ويأتي تشكيك تشوركين وسط تفاؤل أوروبي بتمرير قرار دولي بمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع السياسي في سوريا.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية 17 دولة، اليوم الجمعة، لمتابعة ما تمخضت عنه قمتين دوليتين سابقتين في فيينا، حيث كانت نتائجهما بمثابة خارطة طريق للتوصل إلى عملية انتقالية في سوريا، لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو خمسة أعوام.

ويمكن أن يسفر قرار من جانب مجلس الأمن لدعم عملية فيينا، عن منح زخم أكبر للاتفاق وإقرار وقف لإطلاق النار في عموم البلاد وبدء عملية انتقال سياسي فيها.

وكان الرئيس الروسي بوتين قد صرح، أمس الخميس، بأن  بلاده تؤيد بشكل عام المبادرة الأمريكية لإعداد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، وأضاف أن مسودة القرار مقبولة ككل.

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي يشارك في المفاوضات، إنه يأمل في أن يتوصل المجلس إلى اتفاق بشأن قرار، اليوم الجمعة.

وأضاف شتاينماير لدى وصوله نيويورك: "الخطوة الأكثر أهمية التي نحتاج إلى إنجازها هي اتخاذ مزيد من الخطوات نحو وقف لإطلاق النار".

وبموجب خارطة الطريق، يحتاج ممثلون من الحكومة السورية والمعارضة إلى بدء عملية انتقال سياسي بحلول نهاية العام، مع تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات جديدة في غضون 18 شهرا.

لكن نقطة الخلاف الرئيسية العالقة بين القوى العالمية تظل مصير الرئيس السوري بشار الأسد، حيث ترفض روسيا وإيران، حليفتا الأسد، اتفاقاً يفضي إلى تنحيه، بينما تؤيد الولايات المتحدة والدول الأخرى رغبة المعارضة في إزاحته عن السلطة.

من جهة أخرى، من المقرر أن يبحث مجلس الأمن، اليوم الجمعة، شكوى العراق المتعلقة بنشر قوات تركية في معسكر قريب من مدينة الموصل بشمال العراق.

ونشرت تركيا نحو 150 جندياً في منطقة بعشيقة هذا الشهر معلنة أن الهدف هو تدريب ميليشيا عراقية للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية. وتقول الحكومة العراقية إن وجودهم ليس محل ترحيب ويجب أن ينسحبوا.

وسحبت تركيا بعض الجنود هذا الأسبوع ونقلتهم إلى قاعدة اخرى داخل منطقة كردستان بشمال العراق لكن بغداد تطالب بانسحابهم تماما.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com