الآلاف يتظاهرون في كابول تنديداً بمقتل 7 مدنيين

كابول - تظاهر آلاف الأفغانيين، في العاصمة كابول للتنديد بمقتل 7 مدنيين من الطائفة الشيعية، بينهم امرأتان وطفلة في التاسعة من العمر، ذبحاً على يد ميليشيات مسلحة في ولاية زابل.

وحمل المتظاهرون، أغلبيتهم من الهازارة وهي قومية تعيش في أفغانستان، نعوش القتلى، وانطلقوا سيرا على الأقدام، من منطقة دشتي برجي متوجّهين إلى مقر رئاسة الجمهورية الذي يبعد عن المنطقة مسافة 20 كيلو مترا، للتنديد بحكومة أشرف غاني.

ودعا المتظاهرون، حكومة الوحدة الوطنية إلى تقديم استقالتها، بدعوى قيامها بدعم عناصر تنظيم طالبان، كما استنكروا التزام الرئيس أشرف غاني ورئيس اللجنة التنفيذية عبد الله عبد الله وعدد من المسؤولين، الصمت حيال مقتل هؤلاء الأشخاص.

كما أطلق المتظاهرون شعارات تندّد بتنظيمي طالبان وداعش، حيث شهدت المظاهرة إجراءات أمنية مشددة، لتفادي وقوع أي هجوم انتحاري محتمل.

وطالبوا بزيادة عدد العناصر الأمنية في المناطق التي يقطنها أغلبية شيعية من الهازارة، وتعيين فيلق عسكري في تلك المناطق.

وقالت إحدى المشاركات في المظاهرة وتدعى  فاطمة شوكور، إنّ المتظاهرين اجتمعوا للمطالبة بتطبيق مبدأ العدالة لمقتل الطفلة شكرية تبسم وباقي القتلى، وتوفير الحماية اللازمة لأرواح المواطنين، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنّ المظاهرات ستستمر في حال عدم تحقيق الحكومة مطالبهم.

من جانبها لفتت الطالبة طاهرة رضائي إلى تكرار حالات القتل والاغتيالات في كافة أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنّ المواطنين باتوا لا يستطيعون الذهاب إلى المناطق الجنوبية، حيث دعت الرئيس غاني في هذا الصدد إلى تأمين الحماية للمواطنين وإحلال الأمن والاستقرار في البلاد.

جدير بالذكر أنّ القوات الأفغانية عثرت السبت الماضي، على جثث المقتولين السبعة، في منطقة هاكي أفغان التابعة لولاية زابل.

وكانت ميليشيات مسلحة، قد قامت باختطاف الأشخاص السبعة قبل شهرين، وذلك أثناء تجوّلهم في مدينة غزنه.

وأعلن  مسؤولون محليون في مدينة زابل أنّ جماعة لها صلة بتنظيم داعش، تقف وراء هذه العملية، في حين لم تدلِ حكومة كابول بأي تصريح رسمي بخصوص مقتل الأشخاص السبعة.