إيران تتجسس على هواتف علماء وعسكريين إسرائيليين
إيران تتجسس على هواتف علماء وعسكريين إسرائيليينإيران تتجسس على هواتف علماء وعسكريين إسرائيليين

إيران تتجسس على هواتف علماء وعسكريين إسرائيليين

كشفت شركة (تشيك بوينت) الإسرائيلية، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، عمليات تجسس إيرانية تستهدف شخصيات أمنية، فضلا عن علماء يهود داخل وخارج إسرائيل.

وتقول وسائل إعلام عبرية إن الرقابة العسكرية سمحت بنشر جانب من تفاصيل تلك القضية، لتكشف بذلك النقاب عن بلوغ الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران مداها، وتجري حوارات مع متخصصين في هذا المجال، حول سبل حماية أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية التي تحملها شخصيات إسرائيلية، تعمل في قطاعات حساسة.

ونقل موقع (nrg) الإخباري الإسرائيلي عن متخصصين في مجال الحماية السيبرانية، أن المحاولات الإيرانية للتجسس على شخصيات أمنية وعلمية إسرائيلية، تواجه في المقابل بمحاولات مماثلة تستهدف كيانات وشخصيات إيرانية، لافتة إلى أن الحديث لا يجري عن محاولة الولوج إلى أجهزة الحاسوب الخاصة بتلك الشخصيات، ولكن الهواتف الذكية التي يحملها الجميع أصبحت اليوم هدفا أساسيا لأجهزة الاستخبارات في البلدين.

ويقول المتخصصون بحسب الموقع، أن الهجمات السيبرانية لا تتوقف بشكل يومي، وتقوم بها جماعات منفردة أو منظمات رسمية كأجهزة الاستخبارات، ناقلا عن "إيلان شاداي" الخبير القانوني في الجرائم الإلكترونية، أن الحديث يجري عن محاولات سرقة معلومات حساسة، وأن إسرائيل بدورها لا تقف صامتة وتعمل بوسائلها الخاصة، لافتا إلى التقارير التي كانت قد تحدثت عن اللوج إلى النظم الإلكترونية لأجهزة الطرد المركزي في أحد المفاعلات النووية الإيرانية قبل سنوات.

وينقل الموقع عن "جلعاد هان" الباحث في مجال الجرائم الإلكترونية، أن الأمر يتعلق بحرب حقيقية بين إيران وإسرائيل، وأن غالبية عمليات التجسس حاليا انتقلت إلى الفضاء السيبراني، ولا يتعلق الأمر فقط بالحواسب، ولكن التركيز تحول إلى الهواتف الذكية، حيث يحملها الجميع في كل مكان، ولا يدري أنه يقف بلا وسائل حماية أمام اختراق هذه الأجهزة"، مضيفا أنه "أصبح من السهل زرع فيروس في الهاتف الذكي، ومن ثم السيطرة عليه ومعرفة محتواه، وما يصل أو يخرج منه من رسائل واتصالات".

ويعتقد الخبير الإسرائيلي أن من بين أسباب محاولة التجسس على هواتف الشخصيات الأمنية هو سرقة ما به من معلومات حساسة، أو على الأقل الصور والبيانات الشخصية، بهدف إحراجه، عبر بيع المعلومات لجهات يمكنها أن تنشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن ابتزازه، مطالبا الشخصيات الإسرائيلية الأمنية والعلمية بعدم ربط هواتفهم الشخصية بشبكات الإنترنت.

واكتشفت شركة (كلير سكاي) الإسرائيلية في حزيران/ يونيو الماضي نجاح مجموعة من "الهاكرز" الإيرانيين في اختراق قواعد بيانات إسرائيلية حساسة، وحصلوا على معلومات حول قرابة 40 شخصية عسكرية رفيعة المستوى، فضلا عن قواعد بيانات شركات أمنية، وذلك بالتزامن مع تسريب أنباء تتحدث عن تجسس إسرائيل على المحادثات النووية التي أجريت وقتها بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى.

وأفادت تقارير أن الهجمات السيبرانية الإيرانية بدأت منذ تموز/ يوليو 2014، وما زالت متواصلة، وأن باحثين يعملون بالشركة المتخصصة في الأمن السيبراني، اكتشفوا اختراق 550 بريدا إلكترونيا حساسا، من بينهم 40 بريدا إلكترونيا يعود لضباط إسرائيليين كبار، متخصصين في الغالب في مجال بحوث الشرق الأوسط وإيران والعلاقات الدولية، فضلا عن اختراق شركات أمنية إسرائيلية، والعديد من قواعد البيانات لكيانات اخرى حساسة.

وأشارت مصادر إلى أن جنرالات بالجيش الإسرائيلي يعملون في شركات أمنية، وباحثين بجامعة بار إيلان وغيرها من الجامعات كانوا ضحية لتلك الهجمات، وأن الهجمات السيبرانية الإيرانية كانت بهدف التجسس، ومحاولة ضرب قواعد بيانات منشآت حيوية، وبنى تحتية رقمية، وكان هدفها المبدئي هو تحويلها إلى قاعدة للوصول إلى المزيد من الضحايا، مثل السيطرة على عشرات الآلاف من البريد الإلكتروني، وسرقة ما به من معلومات، واستخدام هذا البريد في أغراض خطيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com