إسرائيل: لا نريد أن تصبح اللاذقية وطرطوس موانئ لإيران
القدس المحتلة ـ أدانت إسرائيل اليوم الثلاثاء اعتزام روسيا تسليم إيران عددا من أنظمة الصواريخ ارض/ جو من طراز إس 300، معربة عن رفضها لأن تتحول طرطوس واللاذقية السوريتين إلى موانئ إيرانية.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس في مؤتمر صحفي بالقدس إن هذه الأنظمة المتقدمة للغاية التي تعد " واحدة من الأفضل في العالم "، تشكل تهديدا لإسرائيل وتعد مثالا آخر على أن إيران تقوم " ببناء قدراتها العسكرية بشكل مكثف ".
ومن ناحية أخرى ذكر خبراء إسرائيليون أن الصواريخ الاعتراضية ارض/جو ستعوق بشكل خطير قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على العمل والدفاع ضد التهديد النووي الإيراني.
وحذر وزير الطاقة الإسرائيلي أيضا من تزايد النفوذ والتواجد الإيراني في سوريا، كما حذر من أن هذه الدولة التي مزقتها الحرب يمكن أن تصبح "مكانا لتوسع إيران على الحدود الإسرائيلية مباشرة، وأن يكون لها أيضا موطىء قدم على البحر المتوسط.
وقال شتاينتس الذي كان يخاطب وسائل الإعلام الأجنبية نيابة عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن هذا لا يجب أن يحدث ".
وأضاف "إننا لا يمكننا أن نرى تواجدا عسكريا قويا ودائما في سوريا "، ووصف هذا التواجد بأنه يشكل تهديدا ليس فقط لإسرائيل ولكن للدول العربية السنية الأخرى في المنطقة، وللناتو وأوروبا.
وتابع " لا يريد أحد أن يرى قواعد بحرية لإيران في المتوسط"، ولا أن تصبح اللاذقية وطرطوس بسورية موانئ للبحرية الإيرانية بحكم الأمر الواقع.
ووصف شتاينتس " محاولة إيران استغلال الأحداث المأساوية في سوريا لزيادة تواجدها العسكري هناك " بأنها " تثير الانزعاج البالغ ".
وقال الوزير أيضا إنه تم إثارة هذه المسألة أثناء اجتماع عقد أمس الاثنين بالبيت الأبيض بين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما، مضيفا إن المناقشات بينهما دارت في جو "يتسم بالشفافية والصراحة ".
وقال شتاينتس إن كفالة أمن إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط المعادية لها كانت صعبة دائما، ولكن مع دخول المنطقة برمتها في حالة من "الاضطرابات والحرائق والانفجارات" فإن محيط إسرائيل أصبح "أكثر خطورة ".
وأضاف "إنه ليس سرا" أن إسرائيل تشعر بالاستياء إزاء اتفاق إيران النووي، غير أنه بعد توقيعه يجب فعل كل شيء "للتحقق من أن إيران تنفذ التزاماتها وأيضا القيود التي تعهدت بها ".
وقال إنه تم تشكيل فرق أمريكية وإسرائيلية لتقييم ذلك، وكذلك لتقييم احتياجات إسرائيل الأمنية.
