أبرز علماء السنة في إيران يحرم القتال في سوريا
أبرز علماء السنة في إيران يحرم القتال في سورياأبرز علماء السنة في إيران يحرم القتال في سوريا

أبرز علماء السنة في إيران يحرم القتال في سوريا

أصدر أشهر علماء السنة في إيران فتوى يحرم فيها توجه شباب السنة إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد، وذلك بعد معلومات تحدثت عن قيام الحرس الثوري بخطوات لاستغلال الشباب السنة العاطلين عن العمل لإرسالهم إلى سوريا لدعم قوات النظام في المعارك الجارية ضد معارضيه.

وقال الشيح مولوي فضل الرحمن كوهي في بيان نشره موقع بلوج" الإخباري، إن "من يتوجه من الشباب السني إلى سوريا ويقتل هناك لا يصلى عليه ويحرم دفنه في مقابر المسلمين".

وأضاف الشيخ فضل الرحمن إن "الشعب السوري يريد التحرر من الظلم والجور الذي يعانه داخل البلد والذي بدأ يتدفق إليهم من خارج الحدود"، في إشارة منه إلى تواجد حلفاء الأسد من مقاتلين إيرانيين ولبنانيين وأفغانيين وعراقيين من الشيعة.

وأوضح الداعية السني "بعض الأشخاص فقدوا حتى إنسانيتهم ومن أجل مبلغ مليوني تومان (900 دولار) باعوا دينهم وشرفهم وغيرتهم من أجل إعانة الظالم وتوجهوا إلى سوريا".

وكشف تقرير نشره موقع تابعة لأبناء القومية البلوشية في إيران في 24 أكتوبر الماضي، أن الحرس الثوري بدأ بإتخاذ خطوات لاستغلال الشباب الفقراء والعاطلين عن العمل في قرى لأبناء السنة بمحافظتي سيستان وبلوشستان الواقعتين جنوب شرق إيران، واللتين يقطنهما غالبية سنية، لإرسالهم إلى سوريا لدعم قوات بشار الأسد في المعارك الجارية ضد معارضيه.

ونقل موقع "بلوج" الإخباري في تقريره، عن مصادر محلية في قريتي "فتوح ونيكشهر" البلوشية أن الحرس الثوري استطاع خلال الأسبوع الماضي إقناع 25 من أبناء القريتين وقام بنقلهم إلى العاصمة طهران لإخضاعهم لتدريبات عسكرية قبل إرسالهم إلى سوريا.

وأضافت المصادر البلوشية السنية، أن "الأشخاص الذين استطاع الحرس الثوري إقناعهم بالذهاب إلى سوريا تتراوح أعمارهم من 18 إلى 15 عاما"، مضيفة أن "المبالغ التي سيمنحها الحرس للمقاتلين ستكون 20 مليون ونصف ريال إيراني (900 دولار) مقابل البقاء في سوريا 45 يوما".

 وأوضحت المصادر أن "الحرس الثوري استطاع خلال السنوات الست الماضية إنشاء مراكز تابعة لقوات التعبئة البسيج وإقناع العديد من الشباب والفقراء بالالتحاق به مقابل مبالغ مادية تمنح لأبناء القرى والأرياف هناك بذريعة حماية مناطقهم من الجماعات الإرهابية على الحدود مع باكستان وأفغانستان".

وتعتمد إيران في دعم قوات الأسد منذ خمسة أعوام على الجماعات الافغانية والعراقية بالإضافة إلى حزب الله اللبناني في إرسال مقاتلين في العديد من مناطق النزاع بين قوات الأسد ومعارضيه، وزادت عملية إرسال المقاتلين إلى سوريا بعدما تمكنت المعارضة من محاصرة الأسد وفرض سيطرتها على نحو 60 بالمئة من الأراضي السورية.

وتعاني الأقليات العرقية في إيران من الإضطهاد والتهميش بحسب تقارير لمنظمة دولية حقوقية. وتشير التقديرات إلى أن نسبة البلوش في إيران 2% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 87 مليون وغالبيتهم ينتمون للمذهب السني، بحسب احصائيات رسمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com