فرنسا: "الائتلاف الوطني السوري" هو محور السلام
باريس- قالت فرنسا، الجمعة، إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المدعوم من الغرب يجب أن يكون اللاعب الأساسي لتوحيد كل جماعات المعارضة بأي محادثات سلام في المستقبل مع حكومة دمشق.
وأجرت الأطراف المعنية الرئيسية في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، محادثات غير حاسمة في فيينا الشهر الماضي في محاولة لتقريب المواقف بهدف جلب مسؤولين حكوميين وأعضاء المعارضة معا في نهاية الامر على مائدة التفاوض.
وبالرغم من وجود صلات ضعيفة مع المعارضة على الأرض والنظر إليه على أنه بعيد كل البعد عن نبض الرأي العام، فإن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مازال أحد الأطراف الرئيسية في المحادثات الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال بعد أن اجتمع رئيس الائتلاف خالد خوجة مع مسؤولين فرنسيين بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس إنه "يجب أن يلعب الائتلاف دورا أساسيا في جمع المعارضة المعتدلة."
ويقول دبلوماسيون إن الجولة المقبلة من المحادثات الدولية ستعقد على الأرجح في نهاية الأسبوع المقبل، حيث كانت فرنسا، وهي من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد، أول دولة غربية تعترف بالائتلاف على أنه الممثل الشرعي للشعب السوري.
وقال ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في فرنسا منذر ماخوس إن المحادثات تهدف إلى تنسيق المواقف وتقييم عملية فيينا، لافتا لـ"رويترز" أنه: "بحثنا إمكانية إيجاد حل سياسي في نهاية المطاف."
ومن النقاط الشائكة الرئيسية لإجراء مفاوضات يحضرها جميع الاطراف طلب المعارضة التي يدعمها مؤيدون غربيون بتنحي الأسد في إطار أي تسوية سلمية والذي رفضته دمشق.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف بحثا جهود السلام هاتفيا، الجمعة.
وأضافت الوزارة أن المحادثة جرت تلبية لمبادرة من واشنطن بأن يبحث المسؤولان المعركة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المتشددة الأخرى في الشرق الأوسط.
