"العمال الكردستاني" ينهي هدنة أعلنها من جانب واحد
"العمال الكردستاني" ينهي هدنة أعلنها من جانب واحد"العمال الكردستاني" ينهي هدنة أعلنها من جانب واحد

"العمال الكردستاني" ينهي هدنة أعلنها من جانب واحد

أنقرة- أنهى حزب العمال الكردستاني، اليوم الخميس، وقفاً لإطلاق النار أعلنه قبل شهر من جانب واحد، وذلك بعد يوم على تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان "بتصفيتهم" مبدداً الآمال بأية تهدئة لأعمال العنف عقب الانتخابات.

وقال الحزب، في بيان له، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي استعاد الأغلبية البرلمانية في انتخابات تشريعية الأحد الماضي، يتأهب للحرب.

وأضاف البيان أن وقف القتال المعلن من جانب واحد انتهى، نظراً لسياسة الحرب التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية والهجمات الأخيرة.

وتعهد أردوغان، الذي أشرف على عملية سلام دامت عامين مع حزب "العمال الكردستاني" قبل أن تنهار في (يوليو/ تموز) الماضي، أمس الأربعاء، باستمرار قتال المسلحين الأكراد حتى تصفية آخر واحد فيهم.

وقتل 20 شخصاً في اشتباكات مع الجيش في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، اليوم الخميس، مما رفع حصيلة أعمال العنف هذا الأسبوع إلى 40 تقريباً.

وإلى جانب تجدد العنف، فإن هذا الإعلان يزيد قلق المستثمرين الأجانب الذين اعتبروا الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي، فرصة محتملة لتعزيز الاستقرار في البلاد.

لكن لم يكن هناك أي رد فعل فوري يذكر للأسواق المالية التركية التي بات أداؤها أضعف بوجه عام عقب إعلان الحزب.

وكان حزب العمال الكردستاني -الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، منظمة إرهابية - أعلن وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قبيل الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الأول من الشهر الجاري. ووصف حزب العدالة والتنمية هذا الإعلان بأنه "مناورة انتخابية".

تصعيد العنف

وفي اليوم الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار من جانب واحد، قتل أكثر من 100 شخص في تفجير انتحاري مزدوج استهدف ناشطين أكراد في أنقرة، وفي اليوم التالي شنت تركيا غارات جوية على حزب العمال الكردستاني.

وجاء في بيان لحزب العمال، "من الواضح أن أي وقف جديد لأعمال العنف لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إرادة جديدة لحل القضية الكردية داخل الدولة التركية وعبر محادثات تهدف للتوصل إلى مثل هذا الحل"، مضيفاً "ندعو الشعب الكردي وأبناء تركيا والقوى الديمقراطية إلى تصعيد نضالهم".

وقال أردوغان إن عملية السلام التي تابعتها أنقرة مع زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان، في أواخر عام 2012، أصبحت "مجمدة".

وفي أحدث أعمال العنف، قالت هيئة الأركان العامة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن "الجيش التركي قتل 16 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني في منطقة ريفية على مقربة من بلدة يوكسيكوفا قرب الحدود العراقية".

وكان الجيش أعلن أمس الأربعاء أن "جنديين و15 مقاتلاً كردياً قتلوا في اشتباكات في ذات المنطقة".

وقالت مصادر إن جندياً قتل أيضاً في اشتباك مع مسلحين، اليوم الخميس، مع منطقة ديجلي في ديار بكر، التي فرض على جزء منها حظر تجول.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com