الرئيس الانتقالي لتشاد محمد إدريس ديبي
الرئيس الانتقالي لتشاد محمد إدريس ديبي(أ ف ب)

تشاد.. الدعاية الانتخابية لديبي تثير غضب المعارضة

قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية في تشاد المقررة في السادس من مايو/أيار، أثار انتشار دعاية وملصقات للرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي غضب المعارضة، التي اعتبرت الأمر "انتهاكا خطيرا".

وظهرت منذ أيام عدة، ملصقات وصور تحمل صورة الرئيس الانتقالي والمرشح للانتخابات الرئاسية محمد إدريس ديبي، على اللوحات الإعلانية المثبتة على الطرق الرئيسة في العاصمة نجامينا وبعض البلدات الإقليمية.

واتهمت المعارضة ديبي بـ"انتهاك خطير" لقانون الانتخابات الذي يحظر الدعاية خارج الحملة الانتخابية المقررة من 14 أبريل/نيسان إلى 4 مايو/أيار، بحسب إذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية.

كما هاجمت المعارضة التشادية هيئة إدارة الانتخابات، التي ردت أخيرا على تلك الاتهامات.

وقالت هيئة تنظيم الانتخابات في بيان: "طالبنا جميع المرشحين بإزالة الملصقات وغيرها من صور الحملات الانتخابية في جميع أنحاء التراب الوطني".

وقال رئيس هيئة تنظيم الانتخابات أحمد برشيريت: "هيئة تنظيم الانتخابات في تشاد مستقلة. لقد اتخذنا الإجراءات اللازمة حتى تتوقف جميع وسائل الدعاية بشكل فعال، سواء على مستوى المدينة هنا أو على مستوى المحافظات. دع الناس يقولون ما يفكرون به، لكننا نقوم بعملنا، هذا كل شيء".

وحذرت من تطبيق العقوبات المنصوص عليها في قانون الانتخابات، إذا لم تتم إزالة هذه الملصقات على الفور من اللوحات الإعلانية.

أخبار ذات صلة
"الخاسر الأبدي".. ماسرا يتمسك بالسعي لمقعد الرئيس في تشاد

من جانبه، التزم المنافس الرئاسي بريس مبايمون جودمباي الصمت إزاء العديد من الصور العملاقة للمرشح ديبي في عدة نقاط استراتيجية في نجامينا.

بينما اتهم المرشح الآخر للمعارضة بريس مبايمون جودمباي، هيئة تنظيم الانتخابات بالتواطؤ لصالح الرئيس الانتقالي في تشاد.

"تعددية شكلية"

وكان المجلس الدستوري في البلاد، قرر الأحد الماضي، استبعاد 10 مرشحين للرئاسة، بينهم المعارضان، للمجلس العسكري الحاكم ناصر إبراهيم نيي كورسامي، والمرشح رخيص أحمد صالح.

واعتبر المجلس المكلف بالمصادقة على الترشيحات، أن ملفات 8 مرشحين من أحزاب صغيرة والمعارضين كورسامي وصالح "غير مطابقة" و"غير مقبولة"، وأرجع أسباب الاستبعاد إلى مخالفات في الوثائق الإدارية المطلوبة.

ولا يزال 10 مرشحين في السباق، بينهم ديبي، ورئيس وزرائه سكسيه ماسرا وهو معارض سابق، رغم تنديد المعارضة بترشحه ووصفته بأنه يهدف إلى إعطاء "تعددية شكلية" على الانتخابات التي اعتبرت أن نتيجتها محسومة مسبقا لصالح ديبي.

بدوره، اعتبر الباحث وأستاذ العلوم السياسية في جامعة نجامينا كيلما ماناتوما، أن ترشح عناصر أخرى "أمر صوري، لأن هناك حاجة إلى مرشحين آخرين ضد ديبي للقول إن هناك لعبة ديمقراطية".

أخبار ذات صلة
تشاد.. إقرار الدستور الجديد يمهّد طريق "ديبي" لفترة رئاسية جديدة

ورأى ماناتوما، أنه "بالنظر إلى استبعاد ناصر إبراهيم كورسامي الذي رشحته المجموعة التشاورية للفاعلين السياسيين (إحدى منصات المعارضة الرئيسة في تشاد)، فإن الحكومة لا تريد أن تواجه معارضة ذات مصداقية في صناديق الاقتراع".

وأضاف في حديث للإذاعة الفرنسية، أن المجلس "صادق فقط على قائمة المرشحين الذين سيرافقون رئيس المجلس العسكري خلال الانتخابات الرئاسية".

ويأتي رفض ترشيح المعارضين الرئيسيين للمجلس العسكري بعد أقل من شهر من مقتل المنافس السياسي الأبرز للجنرال ديبي، ابن عمته يحيى ديلو دجيرو، برصاص قوات الأمن في هجوم على مقر "الحزب الاشتراكي بلا حدود" الذي كان يتزعمه.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com