المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالتصعيد في الأراضي المحتلة
المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالتصعيد في الأراضي المحتلةالمعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالتصعيد في الأراضي المحتلة

المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالتصعيد في الأراضي المحتلة

شن يتسحاق هيرتسوغ، زعيم كتلة المعارضة بالكنيست الإسرائيلي، هجوما حادا ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، محملا إياه المسؤولية عما وصفه بـ"فقدان الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية السبت عن "هيرتسوغ" قوله إن "على نتنياهو أن يغير أسلوب تعاطي حكومته مع الأوضاع الحالية، أو أن يكون عليه تسليم مفاتيح القيادة"، على حد تعبيره.

وذكّر هيرتسوغ نتنياهو بأنه "كان قد زعم زورا بأنه لو فاز المعسكر الصهيوني بالانتخابات العامة الأخيرة، فإن الإسرائيليين سيضطرون لزيارة حائط المبكى على متن ناقلات الجند"، مضيفا أن "حكومة نتنياهو الرابعة تشهد محاصرة حائط المبكى، والذي صار من الصعب رؤيته بسبب التواجد المكثف للشرطة".

وأشار تقرير نشره الموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية الثانية إلى أن الهجوم الذي يشنه "هيرتسوغ" يأتي على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الاضطرابات الحالية قد تحفز مسألة انضمام "المعسكر الصهيوني" إلى حكومة نتنياهو، مضيفا أن تصريحات "هيرتسوغ" تعني خلافا جوهريا بين الرؤيتين، وأن الطريق مازالت طويلة أمام توافق يؤدي إلى انضمام المعارضة لحكومة إئتلافية واسعة.

وأورد تقرير القناة الثانية تصريحات "هيرتسوغ" التي تتهم حكومة نتنياهو بإشعال الأوضاع في الأراضي المحتلة، حيث قال زعيم كتلة المعارضة بالكنيست إنه اجتمع في آب/ أغسطس الماضي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في رام الله، مضيفا: "خرجت من الاجتماع في غاية القلق، وتوجهت بخلاصة تفاصيله بخطاب إلى نتنياهو، وأبلغته مدى إنزعاج رئيس السلطة من الإجراءات الإسرائيلية".

وأضاف "هيرتسوغ" أن رئيس السلطة الفلسطينية أبلغه بأنه "يستشعر انتفاضة ثالثة في الطريق، وأنه لا يمكن السيطرة على الشباب الفلسطيني الغاضب"، لافتا إلى أن نتنياهو قلب الأمور رأسا على عقب، ولم يتخذ أي خطوات نحو التهدئة، وفعل النقيض، في إشارة إلى الإجراءات العقابية التي أعلن عنها في الفترة الأخيرة بحق الفلسطينيين.

وزعم "هيرتسوغ" أنه لو كان رئيسا للحكومة الإسرائيلية لكان قد قام بإجراءات لتخفيف حدة التوتر، مضيفا أنه يمتلك الحل للوضع الحالي، مفسرا ذلك بقوله: "قبل ستة أشهر كنت سأعقد هنا مؤتمرا إقليميا للسلام، وكنت سأتوجه للبيت الأبيض، كما أن الأجواء الحالية في المنطقة تمنحنا العديد من الفرص".

وأشار زعيم كتلة المعارضة بالكنيست إلى أن الحقيقة تتلخص في امتلاك إسرائيل خيارين اثنين لا ثالث لهما، الأول هو أن تعيش في هذا الخراب إلى الأبد، والثاني أن تنهي سيطرتها على الأراضي المحتلة، من خلال خطوات مسؤولة وواعية"، مشددا على ضرورة "القيام بمبادرة دولية لحل مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بدلا من إدخال الجانبين في حالة من اليأس والفوضى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com