حادثة التدافع تشعل حرباً إعلامية بين الرياض وطهران
حادثة التدافع تشعل حرباً إعلامية بين الرياض وطهرانحادثة التدافع تشعل حرباً إعلامية بين الرياض وطهران

حادثة التدافع تشعل حرباً إعلامية بين الرياض وطهران

ردت بعض وسائل الإعلام السعودية، أمس الجمعة، على الانتقادات الإيرانية الموجهة للمملكة بسبب حادثة تدافع الحجاج في منطقة منى والتي تسببت بسقوط أكثر من 1500 قتيل وجريح، مشيرةً بشكل غير مباشر إلى تورط طهران في الحادثة.

وكانت إيران الدولة الوحيدة التي سارعت إلى تحميل السعودية المسؤولية عن الحادثة التي تسببت بمقتل أكثر من 100 حاج إيراني من أصل 717 قتيل وأكثر من 850 مصاب في واحدةً من أسوا الكوارث التي تشهدها مواسم الحج.

وقالت صحيفة "سبق" السعودية الإلكترونية، إنها علمت من خلال شهود عيان أن الحادثة تزامنت مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب حيث رفضوا العودة، قبل حدوث الكارثة.

كما نقلت الصحيفة التي تصفها تقارير غربية بالمقربة من وزارة الداخلية السعودية، عن مسؤول إحدى الحملات دون أن تذكر اسمه، أن "الحجاج الإيرانيين لم يستمعوا للتوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع".

ولم تحمل السعودية بشكل رسمي أي جهة المسؤولية عن الحادثة لحد الآن، وقالت إنها شكلت لجنة تحقيق لتحديد المتسببين الحقيقيين في ما جرى، ويندرج حديث صحيفة "سبق" في إطار رد إعلامي قد يتصاعد في الأيام المقبلة ضد طهران.

وفي السياق ذاته كتب صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم الجمعة "اعتادت المملكة سماع أصوات من هنا وهناك تستغل آلام المسلمين، وتلعب على مشاعرهم في لحظة حزنهم بدلاً من الوقوف بعقلانية وتقييم الموقف بأمانة وعدم بث الإشاعات وترك تلك الممارسات الاستغلالية التي لا تليق بهذه المناسبة الإيمانية".

وأضافت الصحيفة الأكثر رسمية في المملكة "ولا شك أن المصاب أليم ويزعج المملكة حكومة وشعباً لكن الدولة تتحمل مسؤولياتها على الدوام بكل شجاعة، والتعويل الكبير على السواد الأعظم من المسلمين الحجاج منهم ومن يراقب عبر وسائل الإعلام، والذين تُنصف وجوههم المطمئنة وامتنانهم الكبير دور وجهد الدولة في تسهيل أداء هذا الركن العظيم".

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، قد حمل الحكومة السعودية مسؤولية الحادث وأعلن أن الخارجية الإيرانية ستستدعي المسؤول في السفارة السعودية بطهران، لإبلاغه احتجاج إيران وتقديم التوضيحات اللازمة عن أسباب الحادث.

وأعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمس الخميس، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، على ضحايا حادث التدافع بين الحجيج الذي وقع في وقت سابق أمس، عند مشعر منى بمكة المكرمة.

كما حمَّل “خامنئي” في رسالة له نشرها على الموقع الرسمي الخاص به على الإنترنت، السلطات السعودية مسؤولية الحادث وما أسفر عنه.

وعلى غرار الحرب الإعلامية بين الرياض وطهران، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حرباً كلامية مماثلة، ويدور سجال بين آلاف المغردين المنقسمين بين مدافع عن المملكة والجهد الذي تبذله لخدمة الحجاج، وآخر منتقد لها بسبب حادثة التدافع المأساوية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com