نساء طالبان يثرن حفيظة المجتمع الإسرائيلينساء طالبان يثرن حفيظة المجتمع الإسرائيلي

نساء طالبان يثرن حفيظة المجتمع الإسرائيلي

أثارت واقعة إحتجاز صحفية إسرائيلية على يد منتقبات يهوديات، ينتمين لخلية حريدية، التي تعرف بـ"نساء البرقع"، والتي تسميها وسائل الإعلام العبرية بـ"نساء طالبان" حفيظة العديد من الأوساط الإسرائيلية، وبخاصة وأن الصحفية كانت في مهمة لتوثيق حياة تلك الطائفة، التي تُتهم بالتطرف، بما في ذلك بين التيارات الحريدية الأخرى.

وتسللت الصحفية الإسرائيلية "آريئيلا شتيرنباخ"، مراسلة صحيفة "يديعوت أحرونوت" متنكرة بزي مماثل لتلك الطائفة التي تنشط بمدينة القدس المحتلة، إلى هذا المجتمع، ونقلت عنها الصحيفة أن الحديث يجري عن "واحد من أكثر المجتمعات تطرفا في إسرائيل، وأن النساء ضمن هذه الطائفة يغطين كل سنتيمتر في جسدهن بملابس سوداء ونقاب".

وتعايشت الصحفية الإسرائيلية بين "نساء طالبان" فترة طويلة، وقالت إن من يسيطر عليها هن مجموعة من النسوة اليهوديات المتطرفات للغاية، بما في ذلك بالنسبة لباقي المجتمع الحريدي". وبحسب الصحيفة "أقامت شتيرنباخ طقوس الصلاة إلى جوارهن، واستمعت إلى الدروس الدينية وشاركتهن في مناسبات عديدة، مرتدية الزي نفسه، ولكنها كانت تخفي كاميرا لتوثيق تلك الأحداث".

وتقول الصحيفة إنه في مرحلة ما، اكتشفت بعض النسوة وجود كاميرا لدى "شتيرنباخ"، وقمن باحتجازها، لدرجة أنها اضطرت للاتصال بالشرطة التي هرعت لتخليصها من أيديهن.

ولكن مع ذلك، نجحت الصحفية الإسرائيلية في أجراء حوار مع إحداهن، والتي تصف نفسها بأنها "تائبة"، وأنها قررت إرتداء النقاب والإنضمام إلى نساء طالبان بعد زواجها.

ويطلق إسم "نساء طالبان" على مجموعات من النساء اليهودية اللواتي تنتمين للتيار الحريدي اللتواني، وهو اسم يعبر عن رفض المجتمع الإسرائيلي لهن. وتزعم تلك الطائفة أن تغطية الجسد بالكامل من الفروض اليهودية الدينية.

وتقول تقارير إن قرابة 10 آلاف يهودية تتبع هذا النهج، وتتركزن في مدينة القدس، ضمن مجموعة يطلق عليها "تاج الملكات"، ومجموعة أخرى في مدينة بيت شيمش، تم الكشف عنها بعد تورط إحدى زعيماتها وتدعى "بروريا كيرن" في وقائع تعذيب العديد من الأطفال عام 2011، وتم القبض عليها، وأظهرتها وسائل الإعلام العبرية إثناء إقتيادها إلى قاعة المحكمة، بينما كان جسدها مغطى بالكامل، وأطلق عليها وقتها لقب "الأم طالبان".

وتعيش تلك الطائفة في حالة جمود تام وعزلة كاملة عن المجتمع المحيط، وتحرم الذهاب إلى الطبيب أو إلتحاق الأطفال بالمدارس الحكومية، ما دفع حاخامات القطاع الحريدي إلى إصدار تحذير من النساء اللواتي "تخالفن تعاليم التوراة وتحرم إرسال أطفالهن إلى الطبيب أو المدارس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com