اسبانيا: عائلة الملكة ليتيثيا غارقة في الديون
اسبانيا: عائلة الملكة ليتيثيا غارقة في الديوناسبانيا: عائلة الملكة ليتيثيا غارقة في الديون

اسبانيا: عائلة الملكة ليتيثيا غارقة في الديون

تعود الإسبان على ملكة أسطورية هي الملكة صوفيا زوجة الملك الاب خوان كارلوس لكنهم اليوم يتابعون عن كثب تفاصيل حياة عائلة الملكة وهي عائلة من الطبقة الوسطى الاسبانية، ويبدو أن تفاصيل حياتهم بدأت تزعج القصر الملكي حيث أنهم يتصرفون وكأن لا علاقة لهم بالملكة.

ملكة أسطورية.. ملكة فقيرة

ربما تبدو ملكة اسبانيا القادمة من قاع المجتمع بعد أن خاضت تجربة دراسية صعبة وباعت السجائر في الشوارع لتكمل تعليمها في تخصص الصحافة بالجامعة محرجة اليوم من عائلته، فهي لم تعد تلك الشابة الاسبانية العادية بل اصبحت ملكة اسبانيا وباتالي فحياة عائلتها باتت تحت الضوء، ولعلها الملكة الوحيدة في العالم التي يطارد الدائنون عائلتها في أروقة المحاكم بسبب بسبب عدم دفع الديون المستحقة عليهم، وهو ما يشكل أحد القصص التي يتابعها الاسبان بانبهار شديد.

عائلة الملكة عاجزة عن دفع الديون المستحقة

قصة ديون عائلة الملكة ليتسثيا معقدة بعض الشيئ فقد استلفت شركة للديكورات مملوكة من طرف عمة الملكة السيدة هينار أورتيز من الدائنة ساندرا رويز، مبلغ 22.600 يورو في 2009 بالإضافة إلى فوائد أخرى متعلقة بالتأخر عن تسديد الدين. ونظرا لتأخر الشركة في دفع دينها، رفعت ساندرا رويز بدعوى قضائية ضد هينار أورتيز عمة الملكة ومديرة الشركة والسيد خوسي أورتيز والد الملكة وعضو في إدارة الشركة.

ولكن  الدائنة ساندرا رويز لم تتمكن من استرداد مالها لأن عمة الملكة ووالدها لايملكان عقارا يمكن رهنه، بعد ذلك تم اكتشاف أنهما كتبا المنزل العائلي في اسم أمهما (جدة الملكة).

والد الملكة.. عمتها.. جدتها كلهم في قفص التهام

قامت الدائنة ساندرا رويز بتقديم الدعوى ضد جدة الملكة كذلك، لأنها ساهمت في التستر على الأصول، لتصبح العائلة كلها في قفص الاتهام، وهو ما يجعل الملكة ليتيثيا محرجة للغاية وغير قادرة على فعل شيئ حتى لا يتهمها الرأي العام بالانحياز.

ويدافع  أقارب الملكة عن براءتهم حيث قالوا أنهم سجلوا ملكية المنزل العائلي باسم الأم، ماريا ديل كارمن الفاريز ديل فالي، لتفادي حجزها من طرف بنك بانيف Banif، وليس للتهرب من ديون المدعية الدائنة ساندرا رويز.

وبنك بانيف Banif هو الاخر يطالب عائلة الملكة ب 135.000 يورو، كما قامت عائلة الملكة بطلب قرض آخر عبر الرهن العقاري للمنزل بقيمة 239.000 يورو،

ومنها  135.000 لتسوية الديون مع البنك، و65.000 يورو مدفوعات الفائدة ،  و 38.000 يورو لإصلاح المنزل الواقع في سارديو(ريباديسيلا، إقليم أستورياس شمال إسبانيا). بينما لم يدفعوا شيئا للدائنة ساندرا رويز.

واعترفت عمة الملكة هينار أورتيز، بهذا الدين وعن رغبتها في دفعه، لكنها تؤكد ان الظروف كانت لا تساعد على ذلك.

القضاء يتفهم عجز عائلة الملكة عن قضاء الدين

المحكمة  الجنائية رقم اثنين بمدينة أوفييدو (شمال إسبانيا) تساند عائلة المتهمين من منظور العدالة بدعوى أن المال الذي تم اقتراضه لم يعط للدائنة لأنه استخدم في دفع ديون أخرى أكثر استعجالا في اشارة الى ديون البنك، وأنه ليس هناك دليل على عدم نية عائلة الملكة عدم فع دينهم.

لكن مشكلة الديون نفسها تنعكس على القصر وتضر بصورة الملكة بشكل عام رغم غالبية الاسبان يفصلون بين تصرفات الملكة وعائلتها خصوصا ان سير العدالة يدعم مبدأ المساواة بين المواطنين دون تمييز الذي يكرسه الدستور.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com