اليونان.. تسيبراس رئيسا لحكومة ائتلافية ثانية

أثينا- أدى أليكسيس تسيبراس، الإثنين، اليمين الدستورية رئيسا للحكومة اليونانية للمرة الثانية بعد أن حقق حزبه "سيريزا" الحاكم الفوز في الانتخابات المبكرة.

وقال تسيبراس قبل أن يلتقي زعيم حزب اليونانيين المستقلين الشريك الصغير في الائتلاف المحتمل بانوس كامينوس: "الآن نملك إمكانية الصعود على المدى الطويل".

وأضاف أن "الكثيرون ظنوا أن هذا سيكون فاصل النهاية لليساريين، لكن هذا ليس صحيحا".

وتابع تسيبراس الذي من المقرر أن يلتقي في وقت لاحق الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس لكي يتسلم تكليفا رسميا يمكنه من تولي المنصب: "لدينا الآن فرصة مهمة للتخطيط للسنوات الأربع حتى يمكن أن ننتشل مواطنينا من هذه الأوقات الصعبة".

وستكون اليونان مطالبة على مدى الشهور الخمسة المقبلة بتنفيذ برنامج الإصلاحات الذي اتفق عليه مقابل الحصول على حزمة إنقاذ مالي بقيمة 86 مليار يورو (97 مليار دولار).

وكان تسيبراس قال أثناء خطابه الذي ألقاه الأحد بمناسبة فوزه، إنه سيقوم أيضا بإطلاق حملة ضد الفساد في البلاد، وأنه يسعى لتشكيل حكومة مع الشريك السابق حزب اليونانيين المستقلين.

ورغم ذلك، فإنه من المتوقع على نطاق واسع أن يواصل إصلاحاته التي وعد بها والمضي قدما في وضع حد للقيود الرأسمالية المصرفية التي جرى تطبيقها في مطلع الصيف الجاري في خضم المفاوضات المضنية بين أثينا وبروكسل.

وبعد فرز نحو جميع الأصوات، حصل "سيريزا" على أكثر من 35% من الأصوات، وحصل حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ على 28%، فيما جاء حزب الفجر الذهبي المتطرف في المرتبة الثالثة بنسبة 7%.

وبعد أقل من ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع مساء الأحد، اعترف زعيم حزب الديمقراطية الجديدة ايفانجيلوس ميماراكيس بالهزيمة.

يذكر أن تسيبراس دفع لإجراء انتخابات مبكرة بعدما قدم استقالته في منتصف أغسطس الماضي عقب تمرير مجموعة من الإجراءات الإصلاحية الصعبة المطلوبة للحصول على حزمة إنقاذ جديدة من الجهات الدائنة الدولية في البرلمان من خلال الاعتماد على المعارضة.

وقد ضمن حزب سيريزا الحصول على 145 مقعدا في البرلمان تشمل 50 مقعدا إضافيا لمن يأتي في المرتبة الأولى.

وحصل حزب اليونانيين المستقلين على عشر مقاعد وبذلك يحظى الائتلاف بـ155 مقعدا من أصل 300 مقعد.

وسجلت نسبة المشاركة في الانتخابات انخفاضا تاريخيا حيث أدلى فقط 56.5% من الناخبين بأصواتهم.

وقالت شبكة "إي أر تي" الحكومية أن تسيبراس سوف يعين وزيرا خاصا للهجرة وذلك في ظل أزمة اللجوء المتصاعدة التي تشهدها البلاد حيث يصل الآلاف من المهاجرين واللاجئين للجزر اليونانية النائية، فيما من المقرر أن يحضر قمة للهجرة بعد غد الأربعاء في بروكسل.

وقال المحلل الاقتصادي جوناثان لوينيس إن التحدي الأكبر يتمثل في إعادة هيكلة ديون اليونان لكنه اتفق على أن نتيجة الانتخابات تضمن التأييد للتشبث بالإنقاذ المالي.