أردوغان يحشد للانتخابات ويختبر شعبيته بعد قصف الأكراد
أردوغان يحشد للانتخابات ويختبر شعبيته بعد قصف الأكرادأردوغان يحشد للانتخابات ويختبر شعبيته بعد قصف الأكراد

أردوغان يحشد للانتخابات ويختبر شعبيته بعد قصف الأكراد

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى اختبار شعبيته في أعقاب الحملة التي أطلقها ضد حزب العمال الكردستاني، وقبيل الانتخابات.

ومن المتوقع أن ينزل آلاف الأشخاص إلى شوارع اسطنبول اليوم الأحد للمشاركة في تظاهرة ضد الارهاب ستظهر حجم التأييد الشعبي للعملية التي أطلقها الرئيس رجب طيب اردوغان ضد المقاتلين الأكراد.

ويرى خبراء أن أردوغان حتى لو استطاع أن يحشد مليون متظاهر، فان ذلك لا يعني مؤشرا على تاييد سياساته بالنظر إلى عدد سكان تركيا البالغ نحو 77 مليونا.

وسيلقي أردوغان كلمة أمام التظاهرة التي اطلق عليها "صوت واحد ضد الارهاب" في ساحة ينيكابي.

ومن المتوقع أن تفوق لجهة العدد تظاهرة مشابهة الخميس الماضي في أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني المحظور الذي شبهه الرئيس بتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وفيما فرض على المشاركين في تظاهرة أنقرة عدم رفع الشعارات والرموز السياسية، فإن تظاهرة اسطنبول تبدو بمثابة تحضير للحملة الانتخابية العامة الثانية لتركيا خلال أقل من ستة أشهر.

ويسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى استعادة الأصوات التي خسرها في انتخابات حزيران/يونيو وجردته من الغالبية المطلقة وأجبرته على اجراء محادثات منيت بالفشل لتشكيل ائتلاف، مما اضطره إلى إجراء انتخابات جديدة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ووصف المحللون الضربات الجوية العسكرية والعملية البرية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا والتي أطاحت بوقف إطلاق نار عمره سنتين، بـ"المجازفة" التي تنذر بتداعيات خطيرة.

وأطلق اردوغان العملية بعد تفجير انتحاري في بلدة سوروج على الحدود مع سوريا في اواخر تموز/يوليو نسب إلى تنظيم "داعش".

وفي الوقت الذي أعلن فيه اردوغان أن حربه هي ضد جميع "الارهابيين"، إلا أنه ينظر اليها على انها تستهدف بشكل خاص حزب الشعوب الديموقراطي الليبرالي المؤيد للاكراد والذي أخذ اصواتا من العدالة والتنمية في حزيران/يونيو الماضي ليحصل على 80 مقعدا في البرلمان ويحرم اردوغان من الغالبية المطلقة التي كان يسعى لها لتعزيز سلطاته الرئاسية.

وقال المعلق في صحيفة راديكال الالكترونية، جنكيز شندار إن "المعركة مع الارهاب ذريعة. الهدف هو الانتقام لـ 7 حزيران/يونيو (الانتخابات)".

وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديموقراطي بانه واجهة للعمال الكردستاني، وهو ما يرفضه الحزب الذي يتمتع بتأييد كبير أيضا من خارج الأكراد.

وفيما اثار توقيت العملية ضد المقاتلين الاكراد التساؤلات في تركيا وخارجها، فإن حجم رد الأكراد أثار غضبا واستياء على نطاق واسع.

فقد قتل أكثر من 120 من عناصر الجيش والشرطة في تفجيرات وعمليات اطلاق نار نسبت للمقاتلين الأكراد منذ بدء التصعيد، بحسب وسائل الاعلام المؤيدة للحكومة.

وتقول الحكومة من جانبها إنها قتلت أكثر من 5 آلاف مقاتل.

وتثير أعمال العنف المخاوف من تجدد النزاع الذي بدأ قبل 3 عقود وأودى بحياة نحو 40 الف شخص منذ أن حمل حزب العمال الكردستاني السلاح في 1984.

وحذر بول ايدون وفي مقالة في صحيفة حرييت المستقلة هذا الأسبوع اردوغان من أي محاولة لاضعاف حزب الشعوب الديموقراطي، أول حزب مؤيد للاكراد يدخل البرلمان.

وقال إن ذلك يمكن أن "يعيد اشعال نزعة انفصالية في جنوب شرق تركيا كانت متراجعة حتى الآن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com