موسكو: مستعدون لإطلاع واشنطن على دعمنا العسكري لسوريا
عواصم- أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن استعداد بلادها لإطلاع أمريكا على طبيعة مساعداتها العسكرية المقدمة إلى سوريا "في حال تم تناول الموضوع من قبل الاختصاصيين"، وسط ترحيب أمريكي بالتعاون مع موسكو في هذا الصدد.
وقالت زاخاروفا، في تصريح صحافي، إن "التواصل بين الاختصاصيين، سيكشف حقيقة الوضع، ويحول دون بروز الشائعات التي لا داعي لها"، على حد تعبيرها.
واعتبرت أن "مواجهة التحالف الدولي لتنظيم داعش يشبه الاستعراض أكثر من محاربة الإرهاب"، معربة عن "تقدير بلادها لجهود المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، ودعمها لمقترحه بتشكيل مجموعات عمل (بين المعارضة والنظام) من أجل حل الأزمة السورية".
في المقابل، قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إنه "بينما لا يوجد أي حل عسكري للأزمة في سوريا، فإن إدارة الرئيس باراك أوباما، ما زالت ترحب بالتعاون من روسيا لمعالجة الاضطرابات في المنطقة".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ايرنست، في تصريح صحافي، إن "الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لإجراء مناقشات تكتيكية وعملية مع روسيا بشأن محاربة الدولة الإسلامية في سوريا".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال أمس الأربعاء، إن البيت الأبيض "يدرس طلباً روسياً بعقد اجتماعات عسكرية بين قيادات الجيشين، لبحث قضية التعزيزات العسكرية التي تقدمها موسكو إلى النظام السوري".
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن روسيا أرسلت تعزيزات وطواقم عسكرية إلى مدينة اللاذقية السورية. وتوقعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الروس "يحاولون إنشاء قاعدة عمليات جوية متقدمة في المنطقة"، وهو أمر قالت واشنطن إنه "يثير قلقها".
