ألمانيا تعيد فرض الرقابة على الحدود لمواجهة تدفق اللاجئين
ألمانيا تعيد فرض الرقابة على الحدود لمواجهة تدفق اللاجئينألمانيا تعيد فرض الرقابة على الحدود لمواجهة تدفق اللاجئين

ألمانيا تعيد فرض الرقابة على الحدود لمواجهة تدفق اللاجئين

برلين - أعادت ألمانيا فرض الرقابة على حدودها أمس الأحد بعد أن أقر أقوى بلد أوروبي بأنه لا يستطيع التعامل مع آلاف من طالبي اللجوء الذين يصلون يوميا.

وقبل يوم من اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي المنقسمين بشدة حول معالجة أزمة اللاجئين دعت الوكالة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أيضا كل من الدول الأعضاء لاستيعاب جزء من طالبي اللجوء بموجب خطة مطروحة في بروكسل تواجه معارضة قوية من جانب بعض الدول.

وأعلنت ألمانيا أن هذا الإجراء المؤقت سيتخذ أولا على حدودها الجنوبية مع النمسا حيث زاد وصول المهاجرين بشكل كبير منذ أن فتحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فعليا حدود ألمانيا أمام المهاجرين قبل اسبوع.

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير "الهدف من هذه الإجراءات هو الحد من التدفقات الحالية إلى ألمانيا والعودة إلى الإجراءات المعتادة التي تنظم دخول الأشخاص إلى البلاد". وأضاف دو مازيير أن هذا الأمر ضروري ايضا لاعتبارات أمنية.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان "حرية تنقل الأفراد بموجب اتفاقية شينجن نموذج فريد للتكامل الأوروبي... لكن الوجه الآخر للعملة هو إدارة مشتركة أفضل لحدودنا الخارجية ومزيد من التضامن في التعامل مع أزمة اللاجئين."

وسيبحث وزراء داخلية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي (28 دولة) في اجتماع طاريء يوم الاثنين مقترحات المفوضية لإعادة توزيع نحو 160 ألفا من طالبي اللجوء في أنحاء الإتحاد.

وقالت المفوضية في بيان "نحتاج لتقدم سريع بشأن اقتراحات المفوضية الآن". يأتي البيان في الوقت الذي يواصل فيه عشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين الفارين من الحرب والفقر في سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا شق طريقهم شمالا.

وحظي رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بدعم من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ودعت المفوضية لانشاء مراكز استقبال لمساعدة وتسجيل وفحص الأشخاص الذين يصلون إلى دول منطقة شينجن مثل اليونان وإيطاليا والمجر.

وقالت المفوضية في بيان "يتعين إنجاز هذاالأمر من خلال التطبيق السريع لبرنامج إعادة التوطين الذي اقترحته المفوضية الأوروبية."

ويواجه اقتراح للمفوضية الأوروبية بأن تقبل كل دولة عددا من اللاجئين بموجب نظام من الحصص الإلزامية معارضة قوية من بعض الدول خاصة في وسط أوروبا.

وتمثل ألمانيا صاحبة أكبر وأغنى اقتصاد في أوروبا نقطة جذب للكثير من الفارين من الحرب والفقر في سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقالت الشرطة إن نحو 13 ألف مهاجر وصلوا إلى ميونيخ وحدها أمس السبت إضافة إلى ثلاثة آلاف شخص وصلوا صباح الأحد.

وانضمت ألمانيا الآن إلى قائمة من الدول الأصغر والأكثر فقرا مثل اليونان والمجر التي تبذل جهودا مضنية للتعامل مع تدفق أعداد ضخمة من المهاجرين اليائسين.

وقال وزير الداخلية الألماني "هذه الخطوة باتت ضرورية. ينبغي عدم استنزاف رغبة ألمانيا الكبيرة في المساعدة التي أبدتها في الأسابيع الأخيرة من خلال موظفين يعملون بدوام كامل وأيضا من خلال آلاف المتطوعين."

وقالت المفوضية الأوروبية ان عودة ألمانيا إلى إجراءات الرقابة على الحدود أمر مبرر قانونا. وكانت هذه الإجراءات قد أزيلت في العقود القليلة الماضية في معظم أنحاء القارة الأوروبية وحثت المفوضية على اتخاذ إجراء في اجتماع يوم الاثنين في بروكسل.

واضافت المفوضية في بيان "قرار ألمانيا اليوم يظهر الحاجة الملحة للموافقة على الاجراءات التي اقترحتها المفوضية الأوروبية من أجل احتواء أزمة اللاجئين."

وقالت متحدثة باسم شركة السكك الحديدية النمساوية (أو.ئي.بي.بي) اليوم الأحد إن ألمانيا قررت وقف حركة القطارات القادمة من النمسا. واضافت المتحدثة أن رئيس شركة السكك الحديدية الألمانية أبلغ نظيره النمساوي بهذا القرار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com