تركيا توجه ضربات جوية لحزب العمال شمال العراق

اسطنبول- قصفت 21 طائرة حربية تركية أهدافا تابعة لحزب العمال الكردستاني ( بي كيه كيه ) في شمال العراق على مدى أكثر من خمس ساعات، وذلك حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية في تقرير لها اليوم الجمعة.

وقال التقرير الذي استشهد بمصادر أمنية لم يكشف عنها إن 60 "إرهابيا" لقوا حتفهم وإنه تم تدمير مستودع للذخيرة. ولم يتسن التأكد من عدد القتلى.

وأكدت وكالة أنباء فرات، المقربة من حزب العمال الكردستاني، أن الضربات الجوية أمس وقعت في شمال العراق، حيث توجد قواعد رئيسية للجماعة المسلحة بطول سلسلة جبال قنديل. ولم تكشف الوكالة أي معلومات عن وقوع إصابات.

وقال تقرير الأناضول إن طائرات من طراز إف 16 و إف 4 شاركت في الهجمات التي قصفت 64 هدفا، وذلك باستخدام 80 قنبلة.

وأكد شهود عيان في شمال العراق أيضا الضربات الجوية.

وفي مقابلة تلفزيونية هذا الأسبوع ، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع إن ألفين من مقاتلي حزب العمال الكردستاني لقوا حتفهم. ولم يحدد أردوغان إطارا زمنيا لهذا الرقم ولكنه على الأرجح كان يشير إلى الفترة منذ تموز/ يوليو الماضي عندما انهار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل عامين بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني.

ووفقا لإحصائية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن ما يقرب من 200 شخص لقوا حتفهم داخل تركيا منذ أواخر تموز/يوليو الماضي، بينهم أعضاء في قوات الأمن ومسلحون ومدنيون في حين لا يزال العدد الإجمالي للذين لقوا حتفهم في شمال العراق غير معروف.

من ناحية أخرى تتجه تركيا نحو إجراء انتخابات مبكرة في الأول من تشرين ثان/ نوفمبر المقبل حيث يصر مسؤولو الحكومة على إجرائها على الرغم من الوضع الأمني.

وسيعقد حزب العدالة والتنمية الحاكم مؤتمرا خاصا غدا السبت، قبل الانتخابات، التي تم الدعوة لها بعد أن تمخضت الانتخابات البرلمانية التي أجريت في حزيران/ يونيو الماضي عن برلمان معلق حيث أخفقت الأحزاب الأربعة تحت قبة البرلمان في الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية.

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية بشير أتالاي إن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيخوض إعادة الانتخابات على زعامة الحزب دون منافس.

وكان داود أوغلو قد حل محل أردوغان كزعيم للحزب بعد انتخاب الأخير رئيسا للبلاد في عام .2014