تحليل: رئيس الأركان الإسرائيلي لن يتردد في ضرب إيران
 تحليل: رئيس الأركان الإسرائيلي لن يتردد في ضرب إيران تحليل: رئيس الأركان الإسرائيلي لن يتردد في ضرب إيران

 تحليل: رئيس الأركان الإسرائيلي لن يتردد في ضرب إيران

يفيد محللون إسرائيليون أن الشهور الستة القادمة، تشكل اختبارا حقيقيا لرئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، الفريق جادي أيزنكوت، وأن رئيس الأركان الذي تولى منصبه قبل سبعة أشهر، في انتظار حسم بقائه في المنصب من عدمه، بناء على أسلوب مواجهته لتحديات عديدة، على رأسها الملف الإيراني، وقضية موازنة الدفاع التي أصبحت واحدة من القضايا الشائكة.

ويلفت المحللون إلى أن "أيزنكوت" قضى غالبية أوقاته الأسبوع الماضي في مقر هيئة الأركان العامة، أو في تفقد المناورات الكبرى التي أجراها الجيش، ضمن التدريبات التي يقوم بها تحسبا للدخول في مواجهات عسكرية على عدد من الجبهات في آن واحد.

وطبقا للتحليل الذي نشرته مجلة الدفاع الإسرائيلية اليوم الجمعة، يتواجد "أيزنكوت" في بؤرة اتخاذ القرارات منذ عام 1998، حين كان سكرتيرا عسكريا لوزير الدفاع وقتها إيهود باراك، ولكنه بعد سبعة أشهر في منصبه على رأس قيادة الجيش الإسرائيلي، تجنب الظهور الإعلامي، واكتفى بقرارات معدودة، وعلى رأسها رفع وتيرة التدريبات التي يجريها الجيش، ووقف المهام الميدانية المتدفقة التي يجريها بلا توقف على مدار العام.

وفضلا عن ذلك، أصر رئيس هيئة الأركان العامة على تشكيل الذراع السيبرانية للجيش، لتنضم إلى أذرع البحرية والجو والمشاة، على الرغم من الخلافات الحادة بشأن صلاحيات الذراع الجديدة، وأي وحدة صغيرة من الوحدات العاملة في مجال الحرب السيبرانية، ستجد نفسها وقد تحولت فجأة إلى ذراع مشابه للأذرع الرئيسية للجيش.

وعبر المحللون بحسب الموقع عن اعتقادهم بأن أخطر الملفات التي ستحسم بقاء "أيزنكوت" في المنصب هو ملف الخطة فوق السنوية، التي يطلق عليها خطة (جدعون)، بعد خمس سنوات من عمل الجيش بدون خطة إستراتيجية طويلة المدى.

ويتزامن هذا الملف مع الخطوة المفاجئة التي قام بها "أيزنكوت" الشهر الماضي، حين نشر القسم العلني لوثيقة "إستراتيجية جيش الدفاع"، والتي أصابت العديد من الشخصيات الأمنية والعسكرية بالدهشة، في ظل كشفها العديد من نقاط الضعف التي يعاني منها الجيش، وتحميل المستوى السياسي المسؤولية عن تلبية متطلبات الدفاع قبل الحديث عن نتائج أو حسم.

وبحسب عامير رابابورت، كبير المحللين العسكريين الإسرائيليين، ومن يرأس تحرير "مجلة الدفاع"، يقف "أيزنكوت" أمام مشكلة عميقة تتعلق بالتوقيت، حيث أنه "تولى منصبه في واحدة من أكثر الفترات تعقيدا في تاريخ الجيش الإسرائيلي، والتي تشهد انهيار معنويات الضباط والجنود المهنيين، في أعقاب توصيات لجنة (لوكر)، ما دفعه للاهتمام بهذا الملف أكثر من اهتمامه بالمخاطر المحدقة بإسرائيل من جبهتها الشمالية"، على حد قوله.

ويعتبر "رابابورت" أن ما سيحدد بقاء "أيزنكوت" على رأس قيادة الجيش، في ظل هذه الحقيقة، هو مصير خطة (جدعون) فوق السنوية، التي أشرف على إعدادها، والتي اصطدمت بتوصيات لجنة (لوكر)، مضيفا أن شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، سيفصل بين بقاء الخطة على الورق أو خروجها إلى حيز التنفيذ.

وذهب محلل الشؤون العسكرية الإسرائيلي إلى أن القضية الثانية التي ستحسم بقاء "أيزنكوت" في المنصب، هي قضية البرنامج النووي الإيراني، مضيفا أن جميع التقديرات تشير إلى "عدم رغبة إيران وحزب الله في تسخين الجبهة الشمالية والدخول في حرب جديدة مع إسرائيل، تجنبا لحدوث أي تطور دولي يمكنه عرقلة مسألة رفع العقوبات الاقتصادية عنها، ولكن طهران بعد مضي سنوات معدودة ستشكل تهديدا نوويا على إسرائيل، وسوف تزيد قبل ذلك من دعمها للمنظمات الإرهابية بالمنطقة"، على حد قوله.

وزعم "رابابورت" أن رئيس الأركان الحالي يختلف عمن سبقوه في المنصب، كونه "يفضل تحمل المخاطر، وقبول المغامرة، ويفضل السياسات الفعالة كخيار أول، وأنه لو كان في المنصب حين رفض رئيس الأركان الأسبق جابي أشكنازي توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، لكان قد أيد الفكرة، وأوصى المستوى السياسي بعدم الوقوع في وهم الهدوء الحالي، وعدم انتظار إيران لتصبح قوة نووية تشكل كابوسا ضد إسرائيل.

واختتم رابابورت بسؤال: "هل يوصي أيزنكوت خلال الشهور القادمة بالقيام بما تردد بشأنه من سبقوه في المنصب؟، وهل سيكون موقفه حال طلب منه إبداء رأيه بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران مختلف عن أشكنازي، على الرغم من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول الكبرى؟"، مضيفا أنه "من الصعب تصديق أن أيزنكوت سيرفض، ومن الصعب تخيل أن الملف الإيراني لا يطير النوم من عينيه"، على حد تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com