مناصرو أردوغان يهاجمون مقر صحيفة معارِضة

أقدمت جموع غاضبة من مناصري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على مهاجمة مقر صحيفة "حرييت" المعارِضة في محاولة لاقتحامها بسبب اتهامها بتحريف تصريحات أردوغان وتشويه مضمونها.

واحتشد العشرات من المواطنين، مساء أمس الاثنين، أمام مبنى الصحيفة، في اسطنبول، كبرى المدن التركية، وعمدوا إلى اقتحام الحواجز الموجودة في مدخل الفناء الخارجي للمبنى، ورشق زجاج النوافذ بالحجارة، إلى أن تمكن حراس المبنى من منع دخول الحشود إليه.

وأثارت تصريحات أردوغان في لقاء تلفزيوني حول العنف والاشتباكات مع حزب العمال الكردستاني، جنوب شرقي البلاد، حفيظة الإعلام المعارض، إذ رأوا فيها "انحيازاً واضحاً لحزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الإسلامية، الذي يدعمه".

ونشرت صحيفة "حرييت" جزءاً من تصريحات أردوغان، التي اعتبرتها دعوة للتصويت للحزب الحاكم، في الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر القادم؛ قال فيها "امنحونا 400 نائب، لتحل هذه المشكلة بسلام وأمان" وهو ما اعتبره مؤيدو أردوغان اجتزاء يرمي إلى تشويه كلام الرئيس التركي.

كما عمد مواطنون آخرون إلى التجمع أمام صحيفة "زمان" المعارِضة حتى ساعات متأخرة من ليل أمس الاثنين، رافعين شعارات منددة بالإعلام المعارض.

ويرى معارضون أن ظاهرة التضييق على وسائل الإعلام، باتت أكثر انتشاراً بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت يوم 7 حزيران/يونيو الماضي، التي أدت إلى خسارة حزب العدالة والتنمية، للأغلبية التشريعية التي تمتع بها لأكثر من 13 عاماً، ما وقف حجر عثرة أمام طموح أردوغان، في تغيير الدستور، وتحويل البلاد إلى نظام رئاسي، يمنحه المزيد من السُّلطات، ويجعله أول رئيس تنفيذي لتركيا.