تركيا تعيد فتح ملف اغتيال "هرانت دينك"
فتحت تركيا من جديد ملف اغتيال الصحافي التركي من أصل أرمني "هرانت دينك"، بعد أن ألغت المحكمة الجزائية الثامنة في إسطنبول، اليوم الأحد، القرار العدلي السابق القاضي بإغلاق ملف القضية.
وقررت هيئة المحكمة بالإجماع إعادة فتح التحقيقات المباشرة مع التسعة المشتبه بهم في هذه القضية ، إثر قرار محكمة حقوق الإنسان الدولية بوجود خروقات وإهمال في هذه القضية، متهمة الحكومة التركية بالتقصير في مجال حرية التعبير.
وكان حوالي 10 آلاف ناشط تركي أغلبهم من الطائفة الأرمنية وعدد من ممثلي أحزاب سياسية علمانية ويسارية معارضة، قد تظاهروا مطلع العام الجاري، في ساحة "تقسيم" في إسطنبول، إحياء لذكرى اغتيال "دينك" مطالبين الحكومة بمعاقبة القتلة.
ورغم أنه مرّ على جريمة الاغتيال نحو سبعة أعوام، إلا أن التحقيقات والمحاكمات لم تكشف الهوية الحقيقية لمنفذي الجريمة.
ونفّذ الاغتيال فتية مقربون من "حزب الحركة القومية" اليميني القومي، بإطلاق رصاصتين في رأس "دينك" البالغ 52 عاماً في وضح النهار.
وجاء غضب الأحزاب اليمينية التركية من دينك بسبب وصفه حوادث قتل الأرمن مطلع القرن العشرين بأنها "جريمة إبادة" الأمر الذي ما زالت الحكومات التركية المتعاقبة ترفض الاعتراف به.
ويُحتسب للصحافي الأرمني الدور الذي قام به في تقريب وجهات النظر بدعوته للمصالحة بين الأرمن والأتراك، وقيامه بدور الوسيط بين الطرفين.
ويتّهم مؤيدو قضية "دينك" الدولة التركية بالتستّر على مدبري الاغتيال، مطالبين بالكشف عن هوية المسؤولين الذين "تواطؤوا مع الجناة".
