مصادر إسرائيلية: عباس يحول دون اندلاع انتفاضة جديدة
مصادر إسرائيلية: عباس يحول دون اندلاع انتفاضة جديدةمصادر إسرائيلية: عباس يحول دون اندلاع انتفاضة جديدة

مصادر إسرائيلية: عباس يحول دون اندلاع انتفاضة جديدة

أشارت مصادر إسرائيلية أمنية إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يلعب دورا كبيرا في منع اندلاع انتفاضة فلسطينية، وأن العملية الإرهابية في قرية دوما، أثارت مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من إمكانية التصعيد في الضفة الغربية، ولكن الشارع الفلسطيني خالف التوقعات، بينما عملت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية على كبح جماح أي محاولة لإشعال الأوضاع.

ولفتت المصادر، وفقا لما نقله موقع (واللا) الإسرائيلي مساء السبت، إلى أن حالة من اليأس تعم أرجاء الضفة الغربية، وأن الموقف السياسي الذي تتبناه السلطة الفلسطينية يساهم في إستقرار الأوضاع على الرغم من هذه الحالة.

وفي أعقاب حرق الرضيع الفلسطيني "علي دوابشة"، ووفاة والده متأثرا بجراحه، التي نجمت عن عملية إرهابية قام بها مستوطنون يهود في قرية دوما فجر يوم الجمعة الماضي، رفعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية درجة التأهب، وتم الدفع بقوات كبيرة، تحسبا لإندلاع أعمال عنف قد تقود إلى خروج الأمور عن السيطرة.

ولكن المصادر الأمنية أكدت للموقع أن أحد أسباب انحسار أعمال العنف في عدد محدود من الحالات فقط، يعود إلى التعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبين السلطة الفلسطينية، مقدرين أن "الفلسطينيين بالضفة الغربية يشعرون باليأس إزاء الواقع الأمني على الأرض، والذي لا يحظى في غالبية الأحيان بالتغطية الإعلامية المناسبة"، على حد قولهم.

وبحسب ضابط إسرائيلي كبير في لواء يهودا والسامرة، فإن النصف الأول من عام 2015 شهد تراجعا كبيرا في عمليات "تدفيع الثمن" الإرهابية، التي يقوم بها مجموعات من المستوطنين المتطرفين، ولكن النصف الثاني من العام ذاته بدأ يشهد تصعيدا خطيرا في الأوضاع.

وأكد المصدر العسكري أنه "لا يمر يوم حاليا إلا واندلعت مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين، وأن العديد من تلك المواجهات لا تجد أي تغطية في وسائل الإعلام المختلفة، وفي بعض الأحيان لا تهتم بها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نفسها، طالما لم تشهد تلك الصدامات سقوط مصابين أو قتلى، أو في حال إنتهت بشكل سريع".

وأضاف المصدر الإسرائيلي أن الوضع الحالي يختلف عما كانت الأوضاع عليه قبل عشر سنوات، وأن الفلسطينيين وصلوا إلى درجة اليأس، ولكنه فسر عدم خروج تظاهرات فلسطينية عارمة في أنحاء الضفة الغربية ردا على إعتداءات المستوطنين الأخيرة بقوله، أن "زخم التظاهر يبقى قائما، ولكن السلطة الفلسطينية تتبع خطا سياسيا يسهم في تهدئة الأوضاع، وبخاصة معارضة أبو مازن للعنف والإرهاب"، على حد تعبيره.

وذهب المصدر إلى أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية لعبت حتى الآن دورا كبيرا في منع إندلاع إنتفاضة جديدة، وأن الإجتماعات المغلقة تشهد رسائل حادة توجهها السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية للمستوى السياسي في إسرائيل، وبخاصة وأن السلطة الفلسطينية واقعة تحت ضغوط إعلامية داخلية كبيرة، منذ واقعة حرق الرضيع الفلسطيني".

وبحسب المصدر، فإن الرسائل الفلسطينية الحادة تحمل عبارات محددة، وإنتقادات للمستوى السياسي في إسرائيل، ولكن هذا الأمر لا ينفي الدور الذي تلعبه السلطة الفلسطينية في منع إندلاع إنتفاضة بالضفة الغربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com