تركيا تترقب تعيين قائد جديد للجيش وسط تحديات أمنية
أنقرة- تستعد تركيا لتولي رئيس أركان جديد للجيش هذا الأسبوع، وهي خطوة تأتي في توقيت حاسم حيث تغرق البلاد مجددا في الصراع مع حزب العمال الكردستاني المسلح، وتواجه تهديدا كبيرا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وإذا سارت الأمور وفقا للخطة، سيتم استبدال رئيس الأركان العامة نجدت اوزيل، بالجنرال خلوصي عكار، خليفته المفضل، والذي ينظر إليه على أنه شخصية أكثر تشددا، لكنه يعلق أهمية كبيرة على العلاقة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ويأتي هذا التغيير أيضا في الوقت الذي تواصل فيه تركيا التكيف مع إعادة تحديد دور الجيش الذي جرى إبعاده إلى حد كبير عن الحياة السياسية في الأعوام الأخيرة.
وقال ميتين جوركان، الضابط السابق بالقوات الخاصة والمحلل الأمني حاليا، والذي يدرس للحصول على الدكتوراه في الإصلاحات بالجيش التركي، إن "وحدة الدولة هي أكثر أهمية من العلمانية بالنسبة للضباط في الوقت الراهن".
وتابع أن "الثقافة السياسية داخل الجيش، وإن كانت لا تزال علمانية إلى حد كبير، تتحول نحو اليمين، وهو ما يعني أن هناك تركيزا متجددا على القضية الكردية ومخاوف بشأن النزعة الانفصالية".
وانتقد جوركان "التركيز المبالغ فيه على الأكراد، خاصة في الوقت الذي يسيطر فيه تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات من الأرض على طول الحدود التركية مع سوريا".
وقال إن "الحساسية الكردية تفسد تقييم تطورات الأوضاع الإقليمية"، مشيرا إلى أن الجيش "لديه معضلة في تحديد التهديد الرئيسي وما إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية أم حزب العمال الكردستاني".
وأضاف "إنهم يميلون إلى إعطاء الأولوية لقتال حزب العمال الكردستاني، وأعتقد أن هذا هو خطأ استراتيجي".
