ظريف: الاتفاق النووي فتح المجال أمام فرنسا للاستثمار

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الاتفاق النووي الذي أبرم في منتصف الشهر الجاري مع القوى الغربية الست، فتح المجال أمام فرنسا وعدد من الدول للاستثمار في إيران، مؤكداً أن إيران تتجه مع فرنسا نحو بناء علاقات أكثر جدية وقوة في المستقبل.

وقال ظريف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس اليوم الاربعاء في طهران "ان العلاقات الايرانية الفرنسية شهدت تقلبات خلال السنوات الاخيرة ونحن نأمل في ان نتجه من الان فصاعدا نحو بناء علاقات اقوى وأكثر جدية".

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان استئناف العلاقات بين طهران وفرنسا والاتفاق النووي يسمح للبلدين بالمضي في العلاقات الثنائية في باقي المجالات.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي بين إيران والدول الست قال فابيوس "يجب تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل واعتقد ان هذا الاتفاق له ابعاد تاريخية لأننا نتفاوض حوله 13 عاما وان هذا الاتفاق قد حصل بلطف من قبل جميع الأطراف".

وأضاف "نحن نريد ان يصل هذا الاتفاق الى مرحلة التنفيذ وان يقوم كل الاطراف بتنفيذ تعهداتهم"، لافتاً إلى أن فرنسا لم تتخذ موقفاً متشدداً من المفاوضات النووية التي جرت في فيينا في 14 يوليو الجاري، مبيناً ان مواقف فرنسا كانت محكمة وبناءة لأن الموضوع النووي ليس موضوعا للمزاح.

في غضون ذلك، نظم العشرات من الطلاب الجامعيين الإيرانيين تجمع احتجاجياً في مطار "مهر آباد" بالعاصمة طهران، احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى إيران.

وذكرت تقارير صحيفة إيرانية، الأربعاء، أن المتظاهرين الجامعيين حملوا يافطات تحمل مختلف العبارات منها "الايدز، هدية فرنسا لإيران" و"بعد 30 عاما، ما هي الجريمة؛ السيطرة على وكر التجسس ام نقل الايدز"" و"لا نعفوا ولا ننسى" و"فرنسا واميركا سواسية في فرض الحظر" و"فابيوس؛ عميل اميركا، جاسوس اسرائيل" و"ملك الايدز، لا مرحبا بك".

وكانت صفقة أمصال دم ملوثة بفيروس الايدز (HIV) تسلمتها إيران من فرنسا ابان فترة ترأس فابيوس للحكومة في عامي 1983 و1984 ما ادى الى اصابة ووفاة مئات الايرانيين.

ووصل فابيوس إلى طهران اليوم في زيارة رسمية التقى خلالها عدد من المسؤولين الإيرانيين بينهم نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والرئيس حسن روحاني.