إيران والقوى الست تعاني للتغلب على خلافات المحادثات النووية
إيران والقوى الست تعاني للتغلب على خلافات المحادثات النوويةإيران والقوى الست تعاني للتغلب على خلافات المحادثات النووية

إيران والقوى الست تعاني للتغلب على خلافات المحادثات النووية

تعاني إيران والولايات المتحدة وقوى كبرى أخرى، للخروج من المأزق في المحادثات النووية التي تهدف إلى إبرام اتفاق تاريخي سيخفف من العقوبات المفروضة على طهران مقابل كبح برنامجها النووي.

وأمهلت إيران والقوى الست أنفسها حتى يوم، الاثنين، للتغلب على تلك المعاناة والتوصل لاتفاق نووي، فيما اتهم الوفد الإيراني الغرب بوضع عقبات جديدة أمام التوصل لاتفاق.

وتأجلت المفاوضات الجارية حالياً في فيينا بين إيران والقوى الغربية الكبرى حول ملف إيران النووي إلى الإثنين القادم،  وهو ثالث تمديد خلال أسبوعين، رغم إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى إتفاق نووي شامل ينهي مخاوف الغرب من مساعي إيران في انتاج سلاح نووي.

وأعلن البيت الأبيض أن المفاوضين النووين توصلوا إلى اتفاق يقضي إلى تمديد فترة المفاوضات حتى الاثنين، فيما أفادت معلومات صحفية أن الاتحاد الأوروبي مدد تجميد العقوبات على إيران حتى ذات التاريخ.

وهاجم أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، القيادي السابق في الحرس الثوري، محسن رضائي، الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خلفية عدم التوصل لاتفاق حول ملف إيران النووي، معتبراً أن الرئيس الأمريكي محدود القدرات وأن الملف النووي الإيراني أكبر من قدرته على اتخاذ القرار وهو ما سيضعف من قدرته على تسوية كل هذا الملف.

ورأى رضائي أن عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية لإبرام إتفاق نووي مع طهران يأتي من أجل الحصول على المزيد من الامتيازات، مؤكداً أن جميع القوى الدولية موافقة على الاتفاق النووي مع طهران.

وأوضح رضائي في تصريحات صحفية، في اختتام جلسة مجمع تشخيص مصلحة النظام للتباحث بشأن المفاوضات النووية، أن المفاوضات حققت نتائج لكن أمريكا لا ترید إنهاء العمل، وتسعى إلى المزيد من الامتيازات، مبيناً أن أمريكا لیس أمامها من وسیلة إلا التفاوض مع إيران، وأن الهجوم العسكري أو تشديد الحظر وصل إلى طريق مسدود وحتى أوباما اعترف بهذا الموضوع.

وتابع المسؤول الإيراني قوله أن التفاوض هو الطریق الوحيد أمام أمريكا، ووضع العراقیل جعل الأوروبيين، وهم حلفاء أمريكا، يشتكون من سلوكها هذا، رغم عدم إعلانهم لكنهم يعتقدون أن المطالب المبالغ بها ستؤدي إلى الضرر بهم وسيواجهون نتيجة لها مشاكل عديدة في الشرق الأوسط.

وأكد رضائي إن جميع القوى الدولية موافقة على الاتفاق وحتى أن روسیا والصین تعارض "المطالب المفرطة" لأمريكا، معرباص عن قلقه من بقاء جزء من هذا الملف بدون حل.

جدير بالذكر أن من بين نقاط الخلاف القائمة في الوقت الراهن إصرار إيران على أن ترفع الأمم المتحدة على الفور حظراً على الأسلحة فرضه مجلس الأمن الدولي، وحظراً على برنامج الصواريخ الباليستية مفروضين منذ 2006 بمجرد التوصل لاتفاق، وتساند روسيا، التي تبيع هذه الأسلحة لإيران، طهران علناً في هذه النقطة.

لكن دبلوماسيا غربيا بارزا قال الأسبوع الماضي إن القوى الست ما تزال على رأي واحد في هذه المسألة رغم استياء بكين وموسكو المعروف من الحظر، في وقت تشتبه فيه القوى الغربية منذ فترة طويلة في أن إيران تهدف إلى إنتاج قنابل نووية وتستغل برنامجها النووي المدني ستاراً لإخفاء نواياها وهو اتهام تنفيه إيران.

ومن المشاكل الأخرى في المحادثات مسألة دخول مفتشين لمواقع عسكرية في إيران وإجابة طهران عن أسئلة بشأن أنشطة سابقة ووتيرة تخفيف العقوبات.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في حسابه على موقع تويتر، السبت، بعد اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "حققنا تقدماً، وما تزال هناك قضايا صعبة بحاجة لحل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com