تركيا تستثمر مكانتها في "الناتو" لتأمين حدودها مع سوريا

تستثمر تركيا مكانتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تنضوي تحته لتأمين حدودها الجنوبية مع سوريا إثر تسارع الأحداث وارتفاع حدة المعارك في الدولة المجاورة.

وتتصدر آخر التطورات على الحدود السورية التركية، أجندة مباحثات وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف الناتو الذين يجتمعون اليوم الأربعاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل، ومن المقرر أن تستمر المباحثات على مدى يومَين.

وتشهد منطقة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة شمال سوريا، معارك ضارية بين تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد (داعش) وقوات تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) بدعم من المعارضة السورية المسلحة، ومساندة جوية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وتمكن المقاتلون الأكراد، يوم 15 حزيران/يونيو الجاري، من السيطرة على المدينة الحدودية، ليخسر تنظيم "داعش" أحد أهم معاقله في سوريا، وأول منفذ حدودي منذ تمدده.

وكان حلف الناتو وافق على نشر منظومة الدفاع الصاروخي في بعض المدن التركية الجنوبية، يوم ٤ كانون الثاني/ديسمبر 2012، وبدأت صواريخ باتريوت في الوصول إلى تركيا مطلع العام 2013.

وسبق أن أكد الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر 2014، على الحلف الإستراتيجي مع تركيا والتنسيق معها لتجاوز أزمات المنطقة؛ قائلاً إن "لتركيا مكانة مهمة في الحلف، وهي بمثابة مفتاح لعوائق كبيرة تعترض الحلف، وحليفاً رئيسياً وقوياً".

وأضاف إن الحلف سيستمر في حماية الأراضي التركية، بصواريخه التي نصبها على نقاط مهمة داخل تركيا.

وتعدّ الجمهورية التركية الدولة المسلمة الوحيدة العضو في حلف الناتو، وكانت قد فتحت أجوائها للطيران الأمريكي، وعرضت تعاوناً استخباراتياً مع واشنطن منذ هجمات تنظيم "القاعدة" على نيويورك وواشنطن العام 2001.