الجيش الإسرائيلي يلوّح بصد أسطول الحرية
قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أصدره مساء الأحد أنه "لن يُسمح لأي سفن بالإقتراب من سواحل قطاع غزة"، وذلك في معرض رده على عزم نشطاء الوصول إلى القطاع قادمين من اليونان على متن ما يُطلق عليه "أسطول الحرية الثالث".
ولفت المتحدث في بيانه أنه "لن يسمح بأي سفينة لا تحمل تصريحا بدخول المياة الإقليمية الإسرائيلية"، على حد قوله، وأن القوات البحرية الإسرائيلية ستعترض أي سفينة قادمة من اليونان وتحاول الوصول إلى غزة عبر المياة الإقليمية الإسرائيلية".
ولفت تقرير للموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" مساء الأحد، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتابع عن كثب التقارير التي تتحدث عن الأسطول الذي يعتزم الوصول إلى سواحل غزة، وترى أن الأمر يشكل محاولة إستفزاز للقوات البحرية الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن عمليات رصد إستخباراتي تتم على مدار الساعة، وأنه سيتم تعقب مسار السفن التي تعتزم مغادرة اليونان في طريقها إلى غزة. ونقل الموقع عن مصدر عسكري بجيش الإحتلال أن "سلاح البحرية سيتعامل مع السفن القادمة بنفس الطريقة التي تعامل بها مع أي سفن حاولت خرق الحدود الإقليمية البحرية الإسرائيلية بدون تصريح".
وفي وقت سابق أعلن عضو الكنيست العربي باسل غطاس عن مشاركته في "أسطول الحرية الثالث" داعيا حكومة الإحتلال إلى عدم إعتراض السفن، ومحذرا من تداعيات دولية تمس بصورة تلك الحكومة حال تكررت واقعة السفينة "مرمرة" التركية التي حاولت كسر الحصار عن غزة قبل خمس سنوات.
وقالت مصادر صحفية إسرائيلية الأحد أن غطاس وجه خطابا إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وآخر إلى وزير الدفاع موشي يعلون، قال فيه أنه "لا يوجد أي سبب لمنع الأسطول من الوصول إلى هدفه"، مطالبا بإصدار أوامر لقوات البحرية بالإبتعاد عن السفن، وتركها تواصل مسارها باتجاه غزة، وإلا سيعني الأمر توريط إسرائيل في أزمة دولية بالغة الصعوبة.
وفي أعقاب تسريب تفاصيل الخطاب عقدت وزارة الخارجية بالقدس المحتلة إجتماعا طارئا لدراسة التداعيات المحتملة لإعتراض الأسطول. ونقلت مصادر صحفية عن دبلوماسيين إسرائيليين أن "إسرائيل ستحاول منع خروج الأسطول من اليونان عبر الطرق الدبلوماسية والإتصالات مع الحكومة في أثينا".
وكان ما يُسمى "تحالف أسطول الحرية الثالث" قد أعلن في وقت سابق إنطلاق وشيك لسفن الأسطول من شواطئ اليونان باتجاه قطاع غزة. وذكرت مصادر أن التهديدات الإسرائيلية بمنعه "لن تردع منظمي الحملة، ولن تمنعهم من العمل على توصيل مساعدات إنسانية وطبية إلى مواطني قطاع غزة".
كانت قوات (السرب 13) التابع لسلاح البحرية بجيش الإحتلال قد إعترضت قبل خمس سنوات سفن أسطول الحرية، وداهمت السفينة "مافي مرمرة" ما أدى إلى مقتل 9 من النشطاء الأتراك، ما تسبب إلى أزمة دبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب، مازالت مستمرة حتى اليوم، على الرغم من الإعتذار الإسرائيلي الرسمي.
