معارك داخل "الليكود" على المناصب الرفيعة في الحكومة المقبلة

معارك داخل "الليكود" على المناصب الرفيعة في الحكومة المقبلة

يخوض بنيامين نتنياهو زعيم حزب "الليكود" واليمين الإسرائيلي، معارك داخلية مع أعضاء حزبه المخضرمين على المناصب الرفيعة بالحكومة الإسرائيلية المقبلة، التي من المتوقع أن يشكلها نتنياهو مع حلفائه باليمين المتطرف.

وجاء في تقرير أعدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "مجموعة من أعضاء الكنيست عن الليكود المخضرمين بقيادة ديفيد بيتان ودودي أمسالم وإسرائيل كاتس شكلوا كتلة داخل الحزب؛ لمطالبة نتنياهو بمناصب رفيعة بالحكومة المقبلة".

وأوضح أن "ذلك يهدد باندلاع ثورة ضد نتنياهو داخل الليكود، خاصة وأن التنسيق بهذا الشأن بدأ بعد الانتخابات التمهيدية للحزب، التي سبقت انتخابات الكنيست، وأن الكتلة تضم أعضاءً عانوا من التمييز في الانتخابات التمهيدية بسبب نتنياهو".

وأشار التقرير إلى أن "الكتلة تضم أيضاً أعضاءً آخرين سجلوا إنجازات للحزب، وقرروا إظهار أنفسهم كجبهة موحدة ضد نتنياهو، وأن بيتان يعتزم المطالبة بمنصب رئيس الكنيست لنفسه، كما يطمح باقي شركاء الكتلة الحصول على مناصب عليا".

وأضاف أنه "في المحادثات ناقش أعضاء الكتلة المعارضة لنتنياهو إمكانية أنه إذا لم يحصل كل منهم على منصب رفيع؛ فإن هناك احتمالًا بأن يمتنعوا عن التصويت للحكومة، أو يرفضوا التصويت بمواقف أخرى، وأن الكتلة قررت أيضاً التنسيق فيما بينها حول العديد من القضايا التي سيتم طرحها قريبا، وأن الأوضاع داخل الليكود مضطربة منذ الانتخابات التمهيدية الأخيرة بين نتنياهو وعدد من أعضاء الحزب".

ورغم أنه من المتوقع، حسب التقرير، أن تكون الحكومة الحالية مستقرة؛ إلا أن البعض يجادل بأن المعركة على المناصب زادت حدتها مع بداية فرز الأصوات بالانتخابات الإسرائيلية".

صراع داخلي

وحسب التقرير، فإن "هناك صراعاً داخل الليكود على منصب رئيس الكنيست، حيث إنه إلى جانب ديفيد بيتان ينافس أيضاً على المنصب عضو الكنيست أوفير أكونيس والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون، وأن يسرائيل كاتس الذي يتمتع بقوة كبيرة داخل الليكود ولديه محاور مهمة بالحزب، يرغب في العودة لمنصب وزير المالية، الذي تركه مع تشكيل الحكومة المنتهية ولايتها. لقد أوضح نتنياهو في مناسبات مختلفة أنه مهتم بالاحتفاظ بوزارتي المالية والدفاع لليكود".

وأردف أن "كاتس هو المرشح الطبيعي لوزارة المالية، فيما تدور علامات استفهام أيضاً حول نير بركات، الذي سبق أن تلقى وعداً من نتنياهو بالحصول على الوزارة، ومن المتوقع أن يتولى نير بركات منصباً بالحكومة المقبلة.

ورجح التقرير أن تدور معركة حول وزارة العدل، حيث إن أمير أوحانا عضو الكنيست الذي شغل سابقاً منصب وزير العدل، أصبح الآن مرشحاً بارزاً للعودة للمنصب، وأن ياريف ليفين وهو من الشخصيات المقربة من نتنياهو ينافس على المنصب أيضا".

وأفاد التقرير بأنه "من المحتمل أن يكون ليفين هو الشخص الذي سيكون وزيراً للعدل في الحكومة المقبلة حال أراد ذلك؛ لكن بشرط أن يتأكد من أن الثورة القانونية التي كان يسعى للترويج لها لسنوات عديدة يمكن تنفيذها، وأن عضو الكنيست عن الليكود يوآف جالانت يسعى لتولي وزارة الدفاع، وأن اثنين من الشخصيات الأخرى التي قد يتعامل معهم نتنياهو هما إيلي كوهين، الذي أصبح أحد كبار الشخصيات في الليكود ويتطلع الآن إلى منصب رفيع".

ولفت إلى أن "الثاني هو ميكي زوهار الذي لم يشغل منصباً وزارياً حتى الآن كجزء من حياته السياسية، حيث من الممكن أن يتولى حقيبة الثقافة والرياضة كتجربة أولى، وأن ميري ريغيف وهي المرأة الوحيدة في مقدمة قائمة الليكود التي تسعى للحصول على منصب بالحكومة المقبلة".

ورجح التقرير أن "يسلم نتنياهو ميري ريغيف وزارة النقل والمواصلات لتحل بذلك محل ميراف ميخائيلي زعيمة حزب العمل اليساري، كما أن عضوين آخرين يسعيان للحصول على مناصب رفيعة بالحكومة المقبلة، هما عضو الكنيست يوآف كيش، وعضو الكنيست شلومو كاراي، واللذان يعتبران من الجناح الموالي لبنيامين نتنياهو في الليكود".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com