رئيسة الوزراء البريطانية المنتهية ولايتها ليز تراس خلال خطابها الأخير قبل توجهها إلى قصر باكنغهام لتقديم استقالتها في 25 أكتوبر 2022.
رئيسة الوزراء البريطانية المنتهية ولايتها ليز تراس خلال خطابها الأخير قبل توجهها إلى قصر باكنغهام لتقديم استقالتها في 25 أكتوبر 2022.

صحيفة: عملاء روس اخترقوا هاتف ليز تراس عندما كانت وزيرة للخارجية

ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية السبت أن الهاتف الشخصي لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس اخترقه من يشتبه بأنهم عملاء يعملون لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما كانت وزيرة للخارجية.

وأفاد تقرير الصحيفة أن هؤلاء العملاء تمكنوا من الوصول إلى "تفاصيل سرية للغاية" لمفاوضات مع حلفاء دوليين بالإضافة إلى رسائل خاصة تم تبادلها مع صديق تراس المقرب كواسي كوارتينج، الذي أصبح فيما بعد وزيرا للمالية.

وأضاف التقرير أنه يُعتقد أن الرسائل تضمنت مناقشات مع وزراء خارجية بشأن الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك تفاصيل حول شحنات الأسلحة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها إنه تم تنزيل رسائل جرى إرسالها على مدار عام.

وأحجم متحدث باسم الحكومة البريطانية عن التعليق على "الترتيبات الأمنية الخاصة بالأفراد".

وقال المتحدث "لدى الحكومة أنظمة قوية مطبقة للحماية من التهديدات السيبرانية. يشمل ذلك إحاطات أمنية منتظمة للوزراء، وتقديم المشورة بشأن حماية بياناتهم الشخصية وتخفيف التهديدات السيبرانية".

وذكرت الصحيفة أنه تم اكتشاف الاختراق خلال حملة قيادة حزب المحافظين التي أدت إلى تولي تراس رئاسة الوزراء.

وتنحت تراس عن المنصب الأسبوع الماضي وخلفها ريشي سوناك.

وقالت الصحيفة إن الرسائل المخترقة تضمنت انتقادات من تراس وكوارتينج لرئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون "مما أدى لخطر التعرض للابتزاز".

ومن جانبها، أفادت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" بأن نائبات بريطانيات معارضات طلبن السبت فتح تحقيق بعد مزاعم اختراق هاتف ليز تراس الخلوي.

وشدّدت النائبة العمالية المعارضة إيفيت كوبر من جهتها على ضرورة "التحقيق في كل هذه المشاكل الأمنية ومعالجتها على أعلى مستوى".
وقال مصدر للصحيفة إن الهاتف "المخترق" وُضع في خزانة مغلقة في مكان حكومي آمن بعد اختراق رسائل لمدة تصل إلى عام ويتعلق بعضها بـ"مناقشات شديدة الحساسية" حول الحرب في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أن الاختراق اكتشف هذا الصيف عندما كانت تراس وزيرة للخارجية وتقوم بحملة لتصبح زعيمة لحزب المحافظين ورئيسة للوزراء.

وأشارت إلى أن هناك "تفاصيل حجَبَها" رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون وسيمون كيس، أكبر مستشاريه السياسيين.

وقالت النائبة عن الحزب الليبرالي الديموقراطي ليلى موران "نحتاج إلى تحقيق طارئ مستقل لكشف الحقيقة".

ولم تُحدد الصحيفة السبب الذي يدفع إلى الاشتباه في وقوف روسيا وراء الهجوم المزعوم، لكنها نقلت عن مصدر قوله إن "الأمر سيستغرق بعض الوقت لمعرفة من يقف وراء هذا النوع من الهجمات، غير أن روسيا تميل إلى أن تكون في رأس اللائحة".

يأتي ذلك في وقت أعاد رئيس الوزراء ريشي سوناك تعيين وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان بعد استقالتها بسبب خرق أمني. ويُشتبه في أنها أرسلت وثيقة سرية جدا إلى عضو في البرلمان عبر بريدها الإلكتروني الشخصي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com