حزب الله يقول إنه قصف بالصواريخ تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في ثكنة "زرعيت"

logo
العالم

تُركوا يهيمون على وجوههم.. انتقادات للسلطات الفرنسية بسبب المهاجرين القُصّر

تُركوا يهيمون على وجوههم.. انتقادات للسلطات الفرنسية بسبب المهاجرين القُصّر
21 مارس 2024، 7:32 م

طالت انتقادات جديدة السلطات الفرنسية عقب عملية تفكيك عنيفة لمخيم يضم لاجئين ومهاجرين قُصَّر دون ذويهم بعنف في باريس، في عملية هي الرابعة من نوعها خلال 3 أشهر، بحسب جمعيات أدانت العملية.

وفي التفاصيل اتخذت الشرطة موقعًا على جانبي نفق فيليو، في الدائرة الثانية عشرة بباريس، وأمرت جميع الحاضرين بمغادرة المبنى، عند الساعة السابعة من صباح يوم أمس الأربعاء.

وكان ما يقرب من 150 مهاجرًا، جميعهم تقريبًا من الشباب الذين يسعون إلى الاعتراف بهم كأقلية، يعيشون في هذا المخيم غير الرسمي، منذ أكتوبر/تشرين الأول، بحسب موقع "مهاجر نيوز" في نسخته الفرنسية.

وبعد أن عبَّروا عن مخاوفهم من عدم معرفة مكان يأويهم إذا غادروا هذا المكان، تفرق اللاجئون في شوارع العاصمة بعد ساعات قليلة، بحسب ما أفاد عدد من الأشخاص الذين تواجدوا في المكان.

ولم يتم توفير أي مأوى لهؤلاء الشباب الذين غادروا وهم يحملون أكبر عدد ممكن من أمتعتهم. أما الباقي فقد دمرته خدمات الطرق، حيث وجد القاصرون أنفسهم يهيمون على وجوههم في شوارع العاصمة.

وقال نيكولاي بوسنر أحد المهاجرين الذين تم إجلاؤهم: "إنها عملية إجلاء بمنطق التنظيف، ولكن لا يأخذون في الاعتبار أن هؤلاء الشباب ليس لديهم مكان يذهبون إليه، لذلك لن يتغير الوضع كثيرا"، ويأسف نيكولاي بوسنر بأن "الإطار القانوني لم يعد يُحترم".

وبحسب مديرية الشرطة الفرنسية، التي نشرت مرسومًا، يوم الثلاثاء، فإن هذه الساحة تحتوي على حوالي 74 خيمة، وتمثل خطرًا أمنيًا كبيرًا.

وقال البيان: "هذه الملاجئ المؤقتة لا تعوق حركة المشاة والمركبات غير الآلية فحسب، بل تشكل خطرًا كبيرًا على السلامة الشخصية إلى حد أنه في حالة فيضان نهر السين، يمكن أن يجد الركاب أنفسهم محاصرين تحت الماء والغرق وهناك أيضًا خطر نشوب حريق عرضيًا".

من جهتها، قالت ليا فيلوتشي، نائبة رئيس البلدية المسؤولة عن التضامن والإيواء في حالات الطوارئ وحماية اللاجئين: "إنه ليس مكانًا للعيش فيه، بل مكانًا للبقاء على قيد الحياة"، فيما استنكرت الجمعيات هذه العملية ووصفتها بأنها "خارج أي إطار قانوني".

وبموجب المرسوم، يُمنح الشباب 48 ساعة لمغادرة المبنى قبل عملية الشرطة. ولكن من الواضح أن المحافظة لم تلتزم بأي شيء، وكانت هناك عملية إخلاء، صباح الأربعاء، أي بعد أقل من 24 ساعة من نشر المرسوم.

وأشار موقع "مهاجر نيوز" المتخصص في قضايا اللجوء والهجرة، إلى أن هذا النوع من عمليات الإجلاء التي تستهدف مخيمًا للقاصرين غير المصحوبين ليس جديدًا، وهذا هو التفكيك الرابع خلال 3 أشهر، إذ تمت العملية الأولى في 17 ديسمبر/كانون الأول.

 وأضاف "أن عملية ثانية، وقعت أيضًا تتعلق بحوالي 100 قاصر، وسط العاصمة، في شهر فبراير/شباط، وأخيرًا، في 6 مارس/آذار، تم إجلاء ما يقرب من 400 قاصر، وما زالوا دون مأوى، وفي كل مرة تعرب الجمعيات الحقوقية عن أسفها، وتتكرر نفس القصة".

بدوره، قال، منسق "بعثة اللاجئين بلا مأوى" لمنظمة أطباء العالم غير الحكومية والمتحدث باسمها، بول ألوزي :"إنهم يرسلون لهم رسالة واضحة للغاية: أنهم غير مرحب بهم، إنها معاملة سيئة تهدف إلى جعل الشباب يشعرون بها، ويقررون مغادرة المدينة".

أخبار ذات صلة

فرنسا تتهم أربعة أشخاص بقضية غرق مهاجرين في قناة المانش

           

ووصفت عضو جمعية "Revers de la montagne" في باريس، ليا فيلوش ما حدث بـ"الفضيحة"، مضيفة :"ستخفض محافظة إيل دو فرانس عدد أماكن الإقامة الطارئة في باريس بمقدار 700 مكان في عام 2024، مقارنة بالعام 2023".

من جهته ، قال المتحدث باسم مجموعة "Revers de la Medal" الحقوقية: "ليس هناك شك أن عملية الإجلاء على صلة مباشرة مع الألعاب الأولمبية".

وتابع : "خاصة أن هذا المخيم كان على بعد عشرات الأمتار من أرصفة نهر السين، حيث سيقام حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024".

وأضاف أن "هؤلاء هم الأطفال الذين يجب أن يكونوا في المدرسة، وأن يكون لديهم طبيب، وأن يتم إيواؤهم عبر حلول كريمة، لقد تم طردهم باسم الألعاب الأولمبية وسياسات الهجرة، إنه أمر بالغ الأهمية".

وتابع أن"السلطات المتهمة بتنفيذ تطهير اجتماعي بمناسبة الألعاب الأولمبية، وأن 120 ألف شخص يتم إيواؤهم كل ليلة في ظل حالة الطوارئ في إيل دو فرانس".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC