أعلنت جامعة أمستردام، الثلاثاء، تعليق الدراسة وإغلاق مبانيها لمدة يومين، بعد أن تحولت مظاهرات مناصرة لفلسطين إلى أعمال عنف، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وأصدر مجلس إدارة جامعة أمستردام بيانًا قال فيه، إنه لا يستطيع ضمان سلامة أي شخص في الحرم الجامعي، بعد أن قامت مجموعة من المحرضين الملثّمين بتحصين الأبواب ورسم شعارات على الجدران.
وجاءت أعمال العنف التي وقعت يوم الإثنين، في أعقاب إضراب سلميّ للموظفين والطلاب احتجاجا على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ورد الجامعة على الاحتجاجات السابقة.
وقال إنزو روسيو، أستاذ العلوم السياسية، لوكالة "أسوشيتد برس"، واصفًا أحداث الإثنين: "لقد استدعت (الجامعة) الشرطة بعد أن رفض الناس إزالة أغطية وجوههم، لكن الشرطة جاءت ملثمة".
وأضاف روسيو أنه وزوجته، التي تعمل أيضًا في الجامعة، تعرضا للضرب المتكرر بالهراوات من قبل الشرطة.
وفي الأسبوع الماضي، استخدمت الشرطة جرافة لطرد المتظاهرين من مخيم أقامه الطلاب الذين يريدون من الجامعة قطع علاقاتها مع إسرائيل.
وتم استدعاء قوات مكافحة الشغب عدة مرات لإنهاء المظاهرات، مما أدى إلى مواجهات عنيفة.
وقالت طالبة التاريخ مارين كويجت في مقابلة: "لم أشهد قط هذا النوع من العنف".
وبعد الإضراب، نصب بعض الطلاب خيمًا داخل المباني، قاصدين احتلال المساحات حتى تستمع الجامعة لمطالبهم.
ووفقًا لجامعة أمستردام، فإن الاحتجاج السلمي "اختطفته عناصر عنيفة" خلّفت وراءها "دمارًا متعمدًا".
ونشرت مؤسسات التعليم العالي في هولندا مبادئ توجيهية، يوم الثلاثاء، لاحتجاجات الطلاب. وتشمل حظرًا على البقاء طوال الليل، واحتلال المباني، وارتداء أغطية الوجه. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت جامعة أمستردام أنها لن تجري محادثات مع أي متظاهر يرفض إظهار وجهه.
وبدأت الاحتجاجات الطلابية بسبب الحرب في غزة، وعلاقات الجامعات مع إسرائيل، بالانتشار في أنحاء أوروبا، لكنها ظلت أقل حجما بكثير من تلك التي شهدتها الولايات المتحدة.