نتنياهو يستهل عمله بقرار مثير للجدل وبمهاجمة "عباس"

صدقت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو صباح الأحد 10 مايو على مشروع قانون يسمح بزيادة عدد وزراء الحكومة الجديدة إلى أكثر من 18 وزيرا، وهو القرار الذي يلغي قرارا سابقا كان تم تمريره في الكنيست التاسع عشر يقضي بألا يزيد عدد الوزراء عن 18 وزيرا بهدف ضغط الميزانيات، حسبما أفاد مقدم الإقتراح حينذاك وزير المالية السابق يائير لابيد.

وجاء التصديق على القانون الجديد بهدف تحصين إئتلاف نتنياهو ومحاولة إرضاء أعضاء الكنيست من حزب "الليكود" على وجه التحديد، حيث واجه نتنياهو إنتقادات حادة كونه ركز في مفاوضاته الإئتلافية على التوافق مع الأحزاب الصغيرة التي فرضت شروطها عليه، دون أن يلتفت إلى مطالب أعضاء الكنيست الممثلين لحزب "الليكود" الذي يرأسه.

وبحسب مراقبين، يخشى نتنياهو حدوث خلاف كبير مع أحد أعضاء الكنيست عن "الليكود" يعني احتمال تمرده على الحزب على غرار واقعة موشي كحلون الذي انشق عن "الليكود" وأسس حزب "كولانو" ونجح في تحقيق مطالبه التي فشل في تحقيقها حين كان على قائمة الليكود.

ويعتبر هذا القرار اللبنة الأولى للتراشق بين الحكومة الإسرائيلية وأحزاب المعارضة، التي تنظر إليه على أنه إهدار للمال العام، وتخصيص مئات الملايين من الشواكل سنويا للوزارات الجديدة، على حساب المال العام وعلى حساب قطاعات الصحة والتعليم والرفاة الإجتماعي.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" صباح الأحد عن نتنياهو قوله خلال اجتماع الحكومة الجديدة أن دوره كرئيس للحكومة يقضي بأن يتحمل مسئوليته تجاه المواطنين، وأن يدفع بالبلاد نحو التقدم والإزدهار".

ولفت نتيناهو إلى أن إسرائيل تقع في منطقة مضطربة، وأن هناك العديد من التحديات التي تواجهها، زاعما أنه "نجح في مواجهة جميع التحديات بدون إستثناء، بدءا من حزب الله في لبنان، مرورا بمحاولات إيران فتح جبهة جديدة في هضبة الجولان، ومحاولات تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وصولا إلى منع جهود حماس لتوجيه ضربات إستراتيجية ضد إسرائيل"، طبقا لروايته.

وأشار رئيس حكومة الاحتلال إلى أن حركة حماس الفلسطينية تلقت ضربات موجعة خلال عملية "الجرف الصامد" صيف 2014، وأن تلك العملية "كانت الأكثر حسما منذ إنشاء الحركة"، مضيفا أن "ثمة إستعدادات لجميع التطورات المحتملة في الجبهة الجنوبية".

بدوره، قال الموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية السابعة، التي تبث برامجها عبر الإنترنت، أن نتنياهو استهل عمل حكومته صباح الأحد باستعراض ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين، وذلك قبيل إدلاء وزراء الحكومة الجديدة بالقسم الرسمي الأربعاء القادم.

ونقل الموقع عن نتنياهو أن الحكومة السابقة بذلت ما في وسعها ضد محاولات إيران لإمتلاك السلاح النووي، وأن تلك الجهود مازالت في ذروتها، ولن تتوقف، مضيفا أن "الحكومة الجديدة لن تدخر جهدا لممارسة حقها في الدفاع عن نفسها في جميع الظروف وبأي ثمن" على حد قوله.

وهاجم رئيس حكومة الإحتلال، السلطة الفلسطينية، زاعما أنه "قام بمحاولات كثيرة للوصول إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين، ولكنهم حين وصلوا إلى مرحلة القرار إمتنعوا عن ذلك"، مضيفا أن "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرر التخلي عن التفاوض، وتوجه بشكل أحادي الجانب إلى المجتمع الدولي، وتحالف مع حركة حماس" على حد زعمه.