اتهامات لنتنياهو بالفساد السياسي ومحاولة تفكيك المعارضة
اتهامات لنتنياهو بالفساد السياسي ومحاولة تفكيك المعارضةاتهامات لنتنياهو بالفساد السياسي ومحاولة تفكيك المعارضة

اتهامات لنتنياهو بالفساد السياسي ومحاولة تفكيك المعارضة

اتهمت مصادر سياسية إسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمحاولة شق صف المعارضة، من خلال مناوراته السياسية لإغراء "المعسكر الصهيوني" وزعيمه يتسحاق هيرتسوغ بالإنضمام للحكومة، مقابل وعود بتبني جانب من رؤيته ومنحه حقيبة الخارجية، فضلا عن محاولات الإنتقام من أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" الذي رفض الإنضمام للإئتلاف، والعمل على  تفكيك حزبه بطرق ملتوية.

وشن يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" اليساري، هجوما حادا على نتنياهو صباح اليوم السبت، وقال إنه "يحاول خداع المواطنين، ويقدم وعودا للأحزاب اليمينية – الدينية التي انضمت لحكومته على حساب المال العام".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن لابيد قوله إن "محاولات نتنياهو توسيع حكومته وزيادة عدد الوزراء لا يُفسر سوى من منظور الفساد السياسي".ولفت يائير إلى أن "القرار الأول الذي يريد نتنياهو إتخاذه في مستهل عمل حكومته الرابعة هو توسيع إئتلافه على حساب أموال المواطنين، لأن قرار من هذا النوع لا يحظى بغطاء من الموازنة العامة، وأن مثل هذه الوعود خداع للجميع".

وأشار لابيد، إلى أنه بوصفه وزير مالية سابق، يعلم كيف تُترجم مسألة توسيع الحكومة وعدد الوزراء إلى موازنات طائلة، وأن الحديث لا يتعلق ببضعة ملايين متفرقة، ولكن الأمر يعني مئات الملايين من الدولارات سنويا، وأنه كان من الأولى ألا يتحدث عن توسيع حكومته على حساب الرفاه الإجتماعي والتعليم والصحة، وليس من أجل مستقبله السياسي.

وتوعد لابيد، بأن يقود خطا معارضا بشدة لسياسات نتنياهو ومحاولاته تغيير قانون الـ 18 وزيرا، وأنه بصدد التوجه لمحكمة العدل العليا في إسرائيل، لأن نتنياهو يهدر المال العام كأول قرار له في حكومته الجديدة، مضيفا أن حكومة نتنياهو لا توصف سوى بأنها "حكومة إنتقالية" وأن مصيرها الفشل، لذا لا يمكن أن تُقدم مثل هذه الحكومات على إتخاذ قرارات بتغيير القوانين الأساسية للدولة.

وخاطب لابيد، رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، بوصفه مسؤولا عن وقف الخطوة التي يحاول نتنياهو القيام بها، مضيفا "على رئيس الكنيست أن يمنع تلك السرقة التي يبدأ بها نتنياهو حكومته الجديدة، وأن المواطنين سيتحملون من أموالهم نتيجة فشله في تشكيل حكومة مستقرة".

اتهامات.. وتحالفات

ومن جانب آخر، اتهم لابيد تحالف "المعسكر الصهيوني" وزعيمه يتسحاق هيرتسوغ بالمشاركة في لعبة خطيرة مع "الليكود"، مضيفا أن "هيرتسوغ بات طرفا في أمر خطير في الآونة الأخيرة، وأنه يلتزم الصمت إزاء محاولات بيع الدولة لصالح أغراض سياسية، ولم يطلق تصريحا واحدا يضع حدا لتلك الفضائح".

ونوه لابيد، أن "المعسكر الصهيوني" يلتزم الصمت لأنه يدرك أنه كان أيضا سيدفع الفاتورة ذاتها للأحزاب الحريدية حال شكل الحكومة، كما أن صمته يأتي لأنه "ينتظر مكالمة هاتفية من نتنياهو تدعوه للإنضمام إلى هذه المأدبة التي يدفع ثمنها المواطنون"، مؤكدا أنه كان على إتصال دائم برئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان قبل وبعد إعلانه إستقالته من الخارجية وإنضمامه للمعارضة، وأنه توصل معه إلى توافق حول طبيعة المهام التي ستبدأها المعارضة في الفترة القادمة، وأن ثمة إتفاق كامل في الرؤى بين الحزبين.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر في "إسرائيل بيتنا" أن حزب "الليكود" توجه إلى "أورلي ليفي" المُدرجة ثانية في قائمة "إسرائيل بيتنا"، وإلى "صوفيا لاند بار" المُدرجة ثالثة في القائمة ذاتها، وعرض عليهن حقيبتي الرفاة الإجتماعي والهجرة والإستيعاب، في مقابل خروجهن من حزب ليبرمان، ولكنهن رفضن بشدة.

وأضافت المصادر، أن نتنياهو يحاول تفكيك قائمة "إسرائيل بيتنا" بعد الصفعة التي وجهتها إليه بإعلان إنضمامها للمعارضة وترك إئتلافه في أدنى صوره، ولكنه فشل أيضا في إجتذاب عضوات الكنيست عن القائمة، أو الوقيعة بينهن وبين ليبرمان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com